الوضع المظلم
الأربعاء ١٦ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
  • يُشتبه بانتمائه لحزب الله.. متزعم سوري يواجه القضاء الألماني

  • تسلط هذه القضية الضوء على الدور المحوري للميليشيات الطائفية في تأجيج الصراع السوري وارتكاب جرائم ضد المدنيين، مما يعقد مسار المصالحة الوطنية
يُشتبه بانتمائه لحزب الله.. متزعم سوري يواجه القضاء الألماني
القضاء الألماني

بدأت اليوم الثلاثاء في المحكمة الإقليمية العليا بمدينة شتوتغارت الألمانية محاكمة مواطن سوري يبلغ من العمر 32 عاماً، يُشتبه بانتمائه إلى ميليشيا تابعة لحزب الله اللبناني، ووجه مكتب المدعي العام الاتحادي للمتهم تهماً تشمل ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وممارسة التعذيب والحرمان من الحرية في سوريا.

ووفقاً لبيان صادر عن متحدث باسم المحكمة، تمت تلاوة لائحة الاتهام في مستهل جلسة المحاكمة، وتشير الاتهامات إلى أن المتهم شارك في النزاع السوري منذ ربيع عام 2012 على أقل تقدير، حيث تولى قيادة ميليشيا شيعية مسلحة قاتلت إلى جانب قوات النظام السوري.

اقرأ أيضاً: خسائر بالأرواح إثر كمين داعشي لقوات النظام وفصيل موالٍ لإيران

وتفيد لائحة الاتهام بأن الميليشيا التي قادها المتهم كان هدفها ترهيب وتهجير السكان السنة من مدينة بصرى الشام في محافظة درعا جنوبي سوريا، التي تخضع لسيطرة النظام، ولتحقيق هذه الغاية، ارتكبت الميليشيا انتهاكات وحشية شملت عمليات قتل ونهب وتدمير لمنازل الضحايا.

ومن بين الوقائع المنسوبة للمتهم، قيامه في أغسطس 2012 مع عناصر من ميليشياته بمهاجمة أسرة سنية في منزلها، حيث قُتل أحد أفراد الأسرة برصاص أحد المهاجمين، كما قامت الميليشيا بسرقة محتويات المنزل قبل تدميره من الداخل وإحراقه.

علاوة على ذلك، يُتهم المدعى عليه باعتقال وإساءة معاملة مدنيين سنة في بصرى الشام خلال عامي 2013 و2014، وفي إحدى الحالات، تم تسليم الضحايا إلى عناصر المخابرات العسكرية السورية، حيث تعرضوا لتعذيب شديد، واحتُجز أحدهم على الأقل لعدة أسابيع.

جدير بالذكر أن السلطات الألمانية ألقت القبض على المتهم في منطقة راين نيكار في ديسمبر الماضي، وهو قيد الاحتجاز منذ ذلك الحين.

وتأتي هذه المحاكمة في إطار الجهود الدولية المستمرة لتحقيق العدالة للضحايا السوريين، وتعكس التزام القضاء الأوروبي بملاحقة المتورطين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، بغض النظر عن مكان ارتكابها.

كما تسلط الضوء على الدور الخطير الذي لعبته الميليشيات الطائفية في تأجيج الصراع السوري وتعميق الانقسامات المجتمعية، مما يضع تحديات إضافية أمام جهود المصالحة الوطنية في المستقبل.

ليفانت-متابعة

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!