الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الإنفاق الاستهلاكي يدفع النشاط الاقتصادي الأمريكي لارتفاع ملحوظ

  • يُظهر الارتفاع الملحوظ في الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي أن الاقتصاد يتعافى بقوة، مما يعزز الثقة في السياسات الاقتصادية الحالية
الإنفاق الاستهلاكي يدفع النشاط الاقتصادي الأمريكي لارتفاع ملحوظ
الاقتصاد الأمريكي

شهد الاقتصاد الأمريكي تطورًا ملحوظًا يفوق الافتراضات خلال الفصل الثاني من العام الجاري، حسبما أورد تقييم تمهيدي نُشر يوم الخميس بواسطة وزارة التجارة الأمريكية.

وازداد الناتج المحلي الإجمالي الفعلي، الذي يُعد مؤشرًا لكافة المنتجات والخدمات المُنتجة في الفترة من شهر أبريل حتى يونيو، بنسبة سنوية قدرها 2.8% بعد تعديله وفقًا للتغيرات الموسمية ومعدلات التضخم.

وكان المحللون الاقتصاديون الذين استُطلعت آراؤهم من قِبل داو جونز ينتظرون تقدمًا بنسبة 2.1% إثر ارتفاع بنسبة 1.4% في الفصل الأول.

ولعب الإنفاق الاستهلاكي دورًا رئيسيًا في تعزيز معدل النمو. فقد ارتفعت مصروفات الاستهلاك الفردي، التي تُعتبر العامل الأساسي في تحديد مكتب التحليل الاقتصادي للنشاط الاستهلاكي، بنسبة 2.3% للفصل، مُسجلةً زيادة من نسبة 1.5% في الفصل الأول.

اقرأ أيضاً: الاقتصاد الأمريكي يتفوق على التوقعات وينمو بنسبة 3.3%

وقد شهد الإنفاق على الخدمات والبضائع ارتفاعات قوية خلال الفصل الثاني.

ومن ناحية أخرى، شهدت الواردات، التي تُخصم من الناتج المحلي الإجمالي، قفزة بنسبة 6.9%، وهي الزيادة الأكبر على أساس ربع سنوي منذ الفصل الأول لعام 2022. وقد انعكس اتجاه العقود الآجلة لسوق الأسهم نحو الصعود عقب الإعلان عن التقرير، في حين تراجعت عوائد الخزانة.

وفيما يتعلق بالتضخم، كانت هناك أنباء مبشرة: فقد شهد مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الفردي، الذي يُعتبر معيارًا أساسيًا للجنة الاحتياطي الفيدرالي، ارتفاعًا بنسبة 2.6% للفصل، بتراجع عن الزيادة بنسبة 3.4% في الفصل الأول.

وباستثناء الغذاء والطاقة، صعدت أسعار الإنفاق الاستهلاكي الفردي الجوهرية، التي يُوليها البنك المركزي اهتمامًا أكبر كمقياس للتضخم على المدى الطويل، بنسبة 2.9%، بتناقص عن 3.7% في الفترة السابقة.

كما أفاد التقرير بأن نسبة الادخار الفردي تواصل انخفاضها، مُسجلةً 3.5% للفصل، مقارنة بـ 3.8% في الفصل الأول.

ومن المرجح أن يحتفظ مسؤولو البنك المركزي بأسعار الفائدة على حالها في اجتماعهم القادم، على الرغم من أن الأسعار تُشير إلى احتمالية أول تخفيض منذ أربع سنوات في شهر سبتمبر/أيلول.

وقد كان المسؤولون السياسيون حذرين بشأن الوقت الذي قد يشرعون فيه بتقليص أسعار الفائدة، على الرغم من أن التصريحات الأخيرة تُبين استعدادًا أكبر للشروع في تخفيف السياسة النقدية، وأفاد أغلب محافظي البنوك المركزية بأنهم يعتقدون أن المزيد من الارتفاعات غير محتملة.

وأعرب حبيب عقيقي، الاستراتيجي الرئيسي للأسواق في Tradepedia، عن توقعه بأن يقوم الفيدرالي الأمريكي بتخفيض سعر الفائدة لأول مرة في شهر سبتمبر القادم، وذلك إلى جانب تخفيض آخر في شهر ديسمبر القادم.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!