-
السودان يتّخذ جملة قرارات لمواجهة الأزمة الاقتصاديّة
كشف رئيس الوزراء السوداني، الدكتور عبدالله حمدوك، أمس الاثنين، عن إجراءات عاجلة لمعالجة الضائقة المعيشية التي تعيشها البلاد، وذلك عقب اجتماع مغلق عقده في مقرّ وزارة النفط بالخرطوم، مع وزراء القطاع الاقتصادي، وجهاز المخابرات العامة وقوات الشرطة ووالي الخرطوم ومحفظة السلع الاستراتيجية. السودان
وصرّح حمدوك، ضمن بيان، أنّه وقف خلال الاجتماع على أزمات إمداد الوقود الطاحنة والأسعار والكهرباء والخبز وغاز الطهي، ولفت إلى نقاش تم مع جهات الاختصاص حول تلك الأزمات والاتفاق على حلول مباشرة وتقسيم الواجبات لحلها.
اقرأ أيضاً: السودان يؤكد: لن نسمح بملء سدّ النهضة دون اتفاق
وتابع حمدوك: "ظلّت الأزمات تراوح مكانها رغم كل الجهود المبذولة، ورغم أنّ كل التقارير تؤكد عدم وجود مشكلة وفرة"، متعهداً بتفعيل لجنة السلع الاستراتيجية، ومشدداً على أنّه سيتلقّى تقريراً يومياً حتى نهاية الأزمة.
ولفت إلى أنّه جرى الاتفاق على إجراءات عاجلة لحلّ مشكلة إمداد البنزين والغاز من خلال التجربة السابقة لإعادة تسعير الوقود عقب تأخر مراجعة سعر الوقود مؤخراً، وبفرض العقوبات فوراً على شركات التوزيع التي لا تقوم بالتزاماتها كما يجب.
قائلاً: "اتفقنا على ضرورة توصيل المعلومات والحقائق المتصلة للسودانيين وفي وقتها"، مشيراً إلى قرب انفراج أزمة البنزين والجاز، والوصول إلى استقرار كامل بعودة مصفاة الخرطوم التي تخضع للصيانة لأول مرة منذ 2015، فيما شدّد الاجتماع على جهد وزارة الطاقة والتعدين لتوحيد أسعار المحروقات بين الولايات والخرطوم.
وأردف حمدوك: "لدعم استقرار الكهرباء تم الاتفاق على حزمة إجراءات تتعلّق بتوفير وقود الفيرنس المدعوم بواسطة محفظة السلع الاستراتيجية ووزارة المالية، والاطلاع على وضع التوليد المائي، حرصاً على إمداد كهربائي مستقرّ خلال شهر رمضان المبارك وموسم الصيف"، مضيفاً: "طموحنا مع الانفتاح على العالم ومع رفع العقوبات عن السودان أن نعمل باتجاه مشاريع استراتيجية نستفيد بها من المناخ الجديد".
ويعيش السودان مصاعب اقتصادية كبيرة، تمثّلت في غلاء طاحن ونقص في الخبز والوقود وغاز الطهي، وهو ما خلّف طوابير طويلة أمام محطات الخدمة.
ليفانت-وكالات
