الوضع المظلم
الإثنين ١١ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تحديات "بوينغ" و"إيرباص" تعرقل الطموحات البيئية لقطاع الطيران

  • تواجه صناعة الطيران معضلة كبيرة في تحقيق الحياد الكربوني بسبب التأخير في تسليم الطائرات الجديدة وتطوير الوقود المستدام
تحديات
بوينغ \ تعبيرية \ متداول

تواجه شركتا "بوينغ" و"إيرباص" صعوبات في مواكبة طلبات شركات الطيران لأحدث الطرازات وفي الاستثمارات الضرورية لإنتاج وقود الطيران المستدام بكميات كبيرة، مما يضعف الهدف المنشود لتحقيق الحياد الكربوني في القطاع.

وحاليًا، يُسهم هذا القطاع بنسبة تتراوح بين 2.5 و3% من إجمالي الانبعاثات الكربونية العالمية، ويجب أن يصل إلى عدم المساهمة في الاحتباس الحراري بحلول عام 2050، وفقًا للأهداف التي حددتها الدول الأعضاء في منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO).

وتستخدم الطرازات الحديثة من الطائرات مثل "ايه320نيو"، "بوينغ 737 ماكس"، "أيه330 نيو"، "ايه350"، و"بي787" كميات أقل من الكيروسين بنسبة تصل إلى 30% مقارنةً بالطائرات الحالية، مما يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، كما ذكرت الأكاديمية الفرنسية للطيران والفضاء.

اقرأ أيضاً: حادث جديد لبوينغ: عجلة تسقط من طائرة أثناء الإقلاع

ومع ذلك، يُشكل "70% من الأسطول العالمي الحالي طائرات من الأجيال السابقة، وهناك حاجة ماسة لاستبدالها لتحقيق الأهداف البيئية"، وفقًا لكريستيان شيرير، المدير العام لطائرات "إيرباص" التجارية.

وتتوقع "إيرباص" زيادة الأسطول العالمي للطائرات ليصل إلى ضعف حجمه خلال العقدين القادمين، مع الحاجة إلى 42430 طائرة جديدة بحلول عام 2043، منها 18460 طائرة لاستبدال الأسطول القديم.

وتسعى الشركة لزيادة معدلات الإنتاج، لكنها تواجه تحديات من مورديها. خلال الجائحة، خفضت الإنتاج إلى 40 طائرة من طراز "ايه 320" شهريًا وتخطط لرفع العدد إلى 75 بحلول عام 2027.

من ناحية أخرى، تواجه "بوينغ" مشاكل في الجودة والإنتاج، حيث سلمت أقل من 24 طائرة من طراز "737 ماكس" شهريًا منذ بداية عام 2024، لكنها لا تزال تهدف إلى تسليم 50 طائرة شهريًا بحلول 2025-2026، وتستمر التحديات المتعلقة بالإمدادات حتى عام 2026 على الأقل، وفقًا لشركة "أليكس بارتنرز".

ويؤكد جيروم بوشار، الخبير في شركة "أوليفر وايمان"، على الضغوط الكبيرة في سلسلة التوريد، مما يؤدي إلى تأخير في تصنيع الطائرات الجديدة وضرورة استمرار الطائرات الحالية في الخدمة لفترة أطول.

ولتحقيق الحياد الكربوني، يجب أن تكون جميع الطائرات الجديدة التي ستُسلم بعد عام 2035 خالية من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وفقًا لمنظمة "إنترناشونال كاونسل أون كلين ترانسبورتايشن".

ويُعتبر الوقود المستدام للطيران، الذي يُنتج من الكتل الحيوية ويُستخدم في الطائرات الحالية، عنصرًا أساسيًا لتقليل الانبعاثات، خاصةً من الرحلات الجوية طويلة المدى التي تُسهم بنسبة كبيرة من الانبعاثات، ومن المتوقع أن يزيد إنتاج هذا الوقود ثلاث مرات بحلول عام 2024 ليصل إلى 1.5 مليون طن، وفقًا للاتحاد الدولي للنقل الجوي.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!