الركود العالمي يصبح حقيقة والمؤشرات تزداد وضوحاً

يؤدي الارتفاع الحاد في أسعار الفائدة والتضخم الشديد وأزمة الطاقة المطولة إلى الاقتناع بأن الاقتصاد العالمي يتجه بلا هوادة نحو الركود. إنها مخاطرة اعترفت بها وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين ورئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد حتى لو لم يعتبرها أحد سيناريو خط الأساس. يرفض رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذه الفكرة.

يشير بول أوكونور، رئيس فريق الأصول المتعددة في يانوس هندرسون، إلى أنه منذ عام 1955 "شهد الاقتصاد الأمريكي دائماً ركوداً في غضون عامين من كل ربع عام كان فيه التضخم أعلى من 4٪ والبطالة أقل من 5٪ حيث هم اليوم ". وحذر صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع من أن التضخم والحرب قد تدفع بالاقتصاد العالمي إلى حافة الركود.

هناك بعض مؤشرات مخاطر الركود الرئيسية:

1 / المفضلة القديمة
يتمتع منحنى عائد سندات الخزانة الأمريكية بسجل حافل في توقع فترات الركود، خاصة عندما ترتفع عوائد السندات لأجل عامين عن آجال استحقاق 10 سنوات. لقد انعكس منحنى العائد 2 / 10s قبل كل فترة من فترات الركود العشر الأخيرة في الولايات المتحدة.

وتبلغ فجوة العائد بين فترتي الاستحقاق حوالي -20 نقطة أساس، وكانت مؤخراً هي الأكثر انعكاساً منذ عام 2000.

البنوك المركزية ترفع أسعار الفائدة. قدم بنك الاحتياطي الفيدرالي للتو زيادة ثانية بمقدار 75 نقطة أساس يوم الأربعاء لترويض 9.1٪ من التضخم.

2 / غاز- FLATION
يربط بعض المستثمرين مخاطر الركود العالمي بإمدادات الغاز من روسيا.

ويقول صندوق النقد الدولي إن الخفض الكامل للإمدادات إلى أوروبا بحلول نهاية العام وانخفاض آخر بنسبة 30٪ في صادرات النفط الروسية سيشهد نمواً في أوروبا والولايات المتحدة عند الصفر تقريبًا.

ويحذر التقرير من أن النمو العالمي قد يتباطأ إلى 2٪ في عام 2023، وهو مستوى يصل فعلياً إلى الركود نظراً للنمو السكاني وحاجة البلدان الفقيرة إلى التوسع بشكل أسرع.

ارتفعت أسعار الغاز الأوروبية بنسبة 180٪ بالفعل هذا العام.

3 / PMI SHOCK

تعد فهارس مديري المشتريات تنبؤات موثوقة للتصنيع والخدمات والمخزونات والأوامر، وبالتالي النمو المستقبلي. لذلك، أدى الانكماش غير المتوقع في مؤشرات مديري المشتريات في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو لشهر يوليو إلى اندفاع المستثمرين نحو أمان السندات.

بالنسبة لمحللي سيتي، تؤكد مؤشرات مديري المشتريات لشهر يوليو أن ألمانيا في حالة ركود، ومنطقة اليورو ليست بعيدة عن الركب.

ضمن مؤشرات مديري المشتريات العالمية، تشير المخزونات المرتفعة عادة إلى نمو أبطأ، خاصة إذا كان مصحوباً بتراجع في الطلبات الجديدة. وأشار بنك جولدمان ساكس إلى أن هذه النسبة وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ مايو 2020 هذا الشهر.

4 / احتساب السلع
النحاس، وهو رائد النمو، انخفض بنسبة 22 ٪ هذا العام.

أطلق على المعدن لقب "دكتور كوبر" نظرا لسجله كمؤشر للازدهار والكساد، كما شهد المعدن أيضًا أن نسبة السعر إلى الذهب الذي يعتبر ملاذاً آمناً قد وصلت إلى أدنى مستوى لها في 18 شهرا.

وقال ستاندرد تشارترد إن مخاوف الركود تسببت في انخفاض أسعار المعادن الأساسية وعدل توقعاته بالخفض. وانخفضت أسعار خام برنت أيضاً لمدة شهرين متتاليين.

5 /تكاليف غير مرغوبة

ضغط قطاع الشركات، ولا سيما في الطرف الأدنى من نطاق الائتمان، هو إشارة تحذير أخرى.

تقف تكاليف التمويل لشركات الاستثمار الفرعي، أو الشركات الأمريكية "غير المرغوب فيها" أقل بقليل من 8٪ (.MERH0A0) بعد أن تضاعفت تقريباً هذا العام، بينما في أسواق اليورو، ارتفعت العائدات إلى 6.4٪ من 2.8٪ في أوائل عام 2022 (. MERHE00).

6 / لا ثقة
مؤشر Citi الاقتصادي المفاجئ، الذي يقيس درجة تفوق البيانات أو عدم توقعها، انخفض بشكل حاد في أوروبا والولايات المتحدة.

تحركات ثقة المستهلك جديرة بالملاحظة بشكل خاص؛ انخفض مؤشر ثقة المستهلك الصادر عن مجلس المؤتمر الأمريكي إلى أدنى مستوى خلال عام ونصف العام تقريبا في يوليو، بينما ستسجل الثقة الألمانية انخفاضاً قياسياً آخر في أغسطس، وفقاً لتوقعات الاستطلاع.

ليفانت نيوز _ وكالات