طرح ممتلكات رجل أعمال قريب لبشار الجعفري بالمزاد العلني

أعلنت محافظة دمشق، عن بيع ممتلكات رجل الأعمال زاهر زنبركجي في مزاد علني. زنبركجي كان يحاكم بتهمة الاحتيال بمليارات الليرات السورية على آلاف المواطنين من خلال شركة وهمية باسم "شجرتي" أو "الشركة الكورية".

عرف زنبركجي نفسه كتاجر من مواليد دمشق ينتمي لعائلة معروفة، حيث يعد بشار الجعفري ابن خالة أبيه، ودائمًا ما تذكر أسماء بشار الجعفري وإخوته في أي ورقة نعي تخص آل الزنبركجي بصفتهم أقرباء العائلة.

وقالت المحافظة في بيان مقتضب على فيس بوك إن لجنة تصفية أموال زاهر أحمد نوري زنبركجي في محافظة دمشق أعلنت عن بيع ممتلكاته في مزاد علني لتسديد حقوق المودعين. وأرفقت المحافظة جدولاً يبين الممتلكات التي ستعرض للبيع في المزاد الذي سيجري في الـ27 من أيار الجاري.

تشمل الممتلكات المعروضة للبيع 1980 سهمًا في عقار بمنطقة أبو جرش بدمشق، وأكثر من 2000 سهم في عقار بمنطقة قدسيا، وعقارين آخرين في قدسيا.

جاء هذا الإجراء بعد القبض على زنبركجي في كانون الأول 2020، وبعد فترة من التحقيقات والمحاكمات بتهمة الاحتيال على آلاف الأشخاص، بينهم ضباط في قوات النظام السوري، من خلال جمع الأموال مع وعود بأرباح سخية، ثم محاولة الاختفاء عقب إغلاق شركتيه "شجرتي" و"الشركة الكورية" وتشميعهما بالشمع الأحمر.

اقرأ المزيد: السياسة الكوردستانية تتشكّل في جغرافيا صعبة

في ذات العام، أصدرت محكمة الجنايات الرابعة الاقتصادية في دمشق حكمًا بحبس زاهر زنبركجي لمدة 15 سنة وتغريمه مبلغًا قدره 10 مليارات ليرة سورية. شمل الحكم أيضًا إعادة أموال المدعين الشخصيين، الذين تجاوز عددهم نحو 4600 مدعٍ، حيث ذكرت صحيفة "الوطن" أن مبالغ الأموال التي يجب ردها قد تتجاوز المليارات.

وفي تصريحات سابقة، أكدت مديرة الشركات في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، إلهام شحادة، عدم وجود ترخيص باسم "الشركة الكورية" أو "شجرتي"، أو أي ترخيص آخر باسم زنبركجي، كما نفت وزارة الإدارة المحلية أي علاقة لها بالشركة، وفقًا لصحيفة "الوطن".

عمل "مركز الأعمال الكوري" لعدة سنوات على جمع الأموال من السوريين، خاصة من العسكريين والمصابين في جيش النظام، مقابل تشغيلها في مشاريع تجارية ومنحهم أرباحًا تصل أحيانًا إلى 100%، حسبما ذكر مشتركون عبر مواقع التواصل الاجتماعي. لم يمنح المركز المشتركين أي وثائق أو أوراق تثبت حقوقهم، بل اكتفى بتسجيل معلومات البطاقة الشخصية ومنحهم بطاقة بها تواريخ الاستحقاق فقط.

افتتح زنبركجي "مركز الأعمال الكوري" في عام 2016 بمنطقة المزة بدمشق، حيث بدأ بمبادرات للحفاظ على البيئة والتشجير، ثم أطلق برامج لدعم العسكريين والجرحى في جيش النظام، وروج لمشاريع خيرية لجذب المشتركين.

استغل زنبركجي قرابته بالجعفري وظهوره المستمر مع مسؤولين كبار في حكومة النظام لجذب أكثر من ثلاثين ألف مساهم لإيداع الأموال في شركاته. يعتبر الحكم الصادر بحقه دليلًا على عدم قدرته على رد الأموال المودعة لديه، إذ ينص القانون على سجنه بين سنة وخمس سنوات كحد أقصى في حال رد أموال المدعين الشخصيين.

سبق لزنبركجي أن ظهر في لقاءات مصورة مع وسائل إعلام النظام، مثل وكالة "سانا" والفضائية السورية، لدعم النظام وجيشه وحملاته العسكرية، فضلاً عن الترويج لمشاريعه.