الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
كرد إيران يمزقون صور خامنئي ويهتفون ضده.. لهذا السبب
صورة تعبيرية. أرشيف

هاجم المشيعون في مدينة سقز السلطات الإيرانية، السبت، إثر قتل الفتاة العشرينية مهسا "جينا" أميني.

فخلال تشييع جثمان الفتاة البالغة من العمر 22 عاماً والتي قضت جراء التعذيب على أيدي الأمن، أقدم شبان غاضبون في مسقط رأسها بمدينة سقز في كردستان إيران، على تمزيق صور المرشد الإيراني علي خامنئي، ورجمها بالحجارة ثم حرقها.

كما ردد عدد من المحتجين الذين تجمعوا بعد التشييع أمام قائمقامية هذه المدينة الكردية، هتافات "الموت للدكتاتور" و"عار عليك"، في إشارة إلى خامنئي.

اقرأ المزيد: كردستان إيران.. الأمن يطلق النار على مشيعي مهسا أميني

فيما تصدت القوات الأمنية للمتظاهرين وأطلقت الرصاص لتفريقهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، بحسب ما أكدته منظمة "هنغاو" الحقوقية.

يذكر أن الشابة العشرينية واسمها الكامل جينا (مهسا) أميني، كانت أتت قبل أيام من مدينة سقز، إلى طهران مع عائلتها لزيارة أقاربها. إلا أن الشرطة الدينية أو ما يعرف بشرطة الأخلاق، اعتقلتها يوم الثلاثاء الماضي، واصطحبتها مع أخريات إلى السجن، بسبب لبسها "حجاباً غير لقاء"، بحجة إخضاعها لدورة إرشادية وتوجيهية في الأخلاق، وفق زعمها.

فيما أكدت لشقيقها أنها ستطلق سراحها بعد ساعة، لكن ذلك لم يحصل. بل نقلت الشابة إلى مستشفى كسرى في العاصمة يوم الأربعاء في غيبوبة دماغية تامة، شبه ميتة، لتؤكد عائلتها لاحقاً أنها توفيت.

وما إن انتشر خبر وفاتها، أمس الجمعة، حتى خرجت احتجاجات في طهران منددة بتلك الانتهاكات، لا سيما بعد أن كشف ناشطون تعرضها لضربة مميتة على رأسها خلال التحقيق معها.

الاحتحاجات في إيران (تعبيرية)

أتت وفاة تلك الشابة وسط جدل متنامٍ داخل إيران وخارجها بشأن سلوك شرطة الأخلاق العنيف والتشدد في القوانين. فخلال السنوات الماضية، نظمت العديد من الحملات النسائية في البلاد، ضد فرض الحجاب الإجباري، إلا أن السلطات كانت في كل مرة تقمعها، وتعتقل عشرات الناشطات.

كما جاء هذا الحادث بعد أسابيع على توقيع الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، (في 16 أغسطس 2022) مرسوماً يفرض التشدد في لباس النساء، وينص على فرض عقوبات أقسى على كل من يخرق القانون، سواء علناً في الشوارع أو عبر الإنترنت.

 ليفانت – العربية

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!