الوضع المظلم
السبت ٢٨ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مسؤول إسرائيلي: الأسد يدرك خطورة التموضع الإيراني ولا يجرؤ على مصارحة مسؤولي طهران

مسؤول إسرائيلي: الأسد يدرك خطورة التموضع الإيراني ولا يجرؤ على مصارحة مسؤولي طهران
الجيش الإسرائيلي

ألقت طائرات الجيش الإسرائيلي منشورات ورقية، في مناطق عدة من جنوب سوريا، حذّرت فيها قوات النظام من استمرار التعامل مع "حزب الله" والميليشيات الإيرانية الأخرى، وهدّدت قائد اللواء 112 في الجيش السوري، العميد باسل أبو عيد، المقيم في مدينة القنيطرة، بشكل شخصي بالاغتيال.


جاء ذلك في إطار التصعيد الإسرائيلي لما يوصف بـ"المعركة ما بين الحروب" في سوريا، مخيرة جيش النظام بين تلقي الضربات أو التخلي عن إيران وميليشياتها، ومشيرة إلى أنها تريد انسحاب "حزب الله" وليس فقط "الحرس الثوري".


اقرأ المزيد: بعد تنامي النفوذ الإيراني.. جنوب دمشق في مرمى الغارات الإسرائيلية


كما جاء في المنشور، الذي وزع بألوف النسخ وباللغة العربية: "إنك تعرض حياتك وحياة عناصرك لخطر أنت في غنى عنه خدمة لمصالح حزب الله التي يسوقها على أنها تخدم الجنوب السوري وهذا كذب ورياء".


وسُبِق إلقاء هذه المنشورات بقصف صاروخي نسب إلى إسرائيل، وأصاب مواقع لقوات النظام والقوات الموالية لإيران، لكنه تجنب بشكل متعمد مواقع أو رجال "حزب الله". ولذلك فقد اعتبرته مصادر إسرائيلية "ارتفاعاً بدرجة أخرى في الأهداف والمطالب الإسرائيلية".


وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، قد أعلن في لقاء مع قادة جيشه في اللواء الشمالي، قبل أيام، أن الغارات التي قام بها جيشه وبلغ عددها في عام 2020، أكثر من 50 هجمة، والكثير من العمليات السرية أدت الى قيام "الحرس الثوري" الإيراني بإخلاء العديد من قواعده في سوريا وسحب قسم من ميليشياته أيضاً.



في السياق ذاته، قال كوخافي إن العمليات الإسرائيلية استهدفت ضرب الجهود الإيرانية للتموضع العسكري في سوريا وإنه نتيجة لها "يشهد التموضع الإيراني في سوريا تباطؤاً واضحاً".


وكشف أنه "تم إخلاء قواعد ومعسكرات ومقرات إيرانية من منطقة دمشق كجزء من حملة لإبعادها إلى شمال شرقي سوريا، وإن محاور نقل الأسلحة من إيران لسورية تضاءلت بشكل كبير في الأشهر الأخيرة". وقال كوخافي إنه في إطار الأنشطة العسكرية الإسرائيلية التي تندرج ضمن ما يُسمى "المعركة ما بين الحروب، شهدت سوريا ارتفاعاً في وتيرة العمليات ونوعيتها، وزيادة في عدد النشاطات بالنيران، وتوسع نطاق الأنشطة السرية".


واعتبر أنه "بناء على ذلك، يشهد التموضع الإيراني في سوريا حالة تباطؤ على مدى العامين المنصرمين، نتيجة نشاطات قوات الجيش ضد الإيرانيين والمضيف السوري على حد سواء. وكجزء من ذلك، انخفض عدد الناشطين الإيرانيين في سوريا والميليشيات التابعة لها بشكل واضح".


اقرأ المزيد: الحرس الثوري الإيراني ينقّب عن الآثار في بادية دير الزور


يشار إلى أنّ مسؤولاً إسرائيلياً كبيراً قال في إحاطة لبعض الصحافيين، إن رئيس النظام السوري بشار الأسد "بات يدرك أن التموضع الإيراني لا يخدم مصالحه ويزيد من تعقيدات الوضع في سوريا، ويساهم في التمدد الاحتلالي التركي في الشمال. ولكنه لم يجرؤ بعد على مصارحة المسؤولين الأفظاظ في طهران، الذين يصرّون على استخدام بلاده مطية لأهداف هيمنتهم في المنطقة. ومع أنهم يخلون قسماً من قواتهم وميليشياتهم الأجنبية والعربية، فإنهم يبقون على (حزب الله) هناك. وهذا ما تسعى إسرائيل لمنعه، لأن أجندة (حزب الله) هي تحويل الجنوب السوري إلى جبهة حرب أخرى ضدها".

ليفانت- الشرق الأوسط

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!