الوضع المظلم
الجمعة ٢٧ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
هل يعود ترامب إلى البيت الأبيض من جديد؟
ترامب والعودة إلى البيت الأبيض من جديد/ ليفانت نيوز

سيشهد العالم عامين من الإثارة والتصريحات التي تدين كل طرف للآخر، بعد أن كشف مستشار مقرب من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن نيّة الأخير ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2024.

وعلى ما يبدو شجعت نتائج الانتخابات النصفية للكونغرس ترامب على العودة لخوض غمار الانتخابات والعودة إلى البيت الأبيض من جديد.

وفي هذه المرة ستكون عودته ذات طابع مميز، حيث وصوله البيت الأبيض يعيد له هيبته التي حاول منافسوه الديمقراطيون سلبها منه عبر الدعاوى التي رُفعت بحقه، في أعقاب خسارته للانتخابات السابقة واقتحام أنصاره "الكابيتول" في مشهد غير معتاد وغريب على الديمقراطية في الولايات المتحدة الأمريكية.

ترامب على وشك إعلان الترشح

قال جيسون ميلر، مستشار ترامب، في حديث له من خلال برنامج "وور روم" الذي يبث على بودكاست، والذي يذيعه مقرب من الرئيس السابق، أن ترامب سيعلن عن ترشحه، الثلاثاء 15 تشرين الثاني/ نوفمبر.

وكشف ميلر، أنه التقى ترامب وأكد له الأخير نيّته الترشح، مبيناً والقول لترامب أن "الجميع يعرفون أنني سأترشح".

اقرأ المزيد: ترامب إلى إعلان مهم في 15 أكتوبر

وسبق أن نقل موقع "أكسيوس" أن الدائرة المقربة من الرئيس السابق ترامب تناقش الإعلان عن إطلاق حملة 2024 الرئاسية في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني، مع احتمال أن يتبع الإعلان الرسمي سلسلة من الأحداث السياسية على مدى عدة أيام، وفقاً لثلاثة مصادر مطلعة على المناقشات الحساسة.

وقال الموقع "مع اقتراب استطلاعات الرأي من ليلة سعيدة للجمهوريين يوم الثلاثاء، يخطط ترامب للتغلب على نشوة الحزب الجمهوري المتوقعة بعد منتصف المدة لبناء الزخم لجهوده الخاصة لاستعادة البيت الأبيض".

وأضاف الموقع "لطالما خطط ترامب للإعلان بعد فترة وجيزة من الانتخابات النصفية -بما فيها التلاعب بالإعلان قبل 8 نوفمبر- في محاولة للتغلب على المنافسين المحتملين في ترشيح الحزب الجمهوري لعام 2024، بما في ذلك حاكم فلوريدا رون ديسانتيس".

كذلك نقلت "أسوشيتد برس" عن رينس بريبوس كبير موظفي البيت الأبيض السابق في عهد ترمب قوله: "أنا أقول إنه (ترمب) سيترشح بنسبة 95%".

وأضاف بريبوس: "السؤال الحقيقي، هل سيترشح منافسون كبار آخرون؟ إذا ترشح الرئيس ترمب، فسيكون من الصعب للغاية على أي جمهوري هزيمته".

وكان ترامب قال في تجمعه يوم الخميس في مدينة سيوكس بولاية آيوا: "من أجل أن نجعل بلدنا ناجحاً وآمناً ومجداً، سأفعل ذلك مرة أخرى على الأرجح.. استعد هذا كل ما أقوله لكم قريباً جداً. استعد".

بعد كل تلك التصريحات بات من المؤكد قرب إعلان ترشح ترامب للانتخابات الرئاسية القادمة في 5 نوفمبر عام 2024.

انتخابات بطعم الـ2020

في 21 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال مؤتمر في جامعة ولاية ديلاوير، دوفر، ديلاوير، في الولايات المتحدة، أنه ينوي الترشح لدولة جديدة من الانتخابات الرئاسية 2024. ما يعني المنافسة من جديد مع دونالد ترامب فيما لو سارت الأمور على ما يخطط له الطرفين.

ورداً على سؤال عن هذه المسألة من قناة "إم إس إن بي سي"، قال الرئيس الديمقراطي: "لم أتخذ القرار رسمياً بعد، لكني أنوي الترشح مرة أخرى ولدينا الوقت لاتخاذ هذا القرار".

ولدى سؤاله عما إذا كانت زوجته جيل بايدن تدعم خوضه السباق الرئاسي مجدداً، أشار إلى أنها تؤيد الفكرة. وقال: "زوجتي تعتقد أننا نفعل شيئاً مهماً جداً وأنه ينبغي ألا أتخلى عنه". 

لكن هل سيكون السن معيقاً لترشح بايدن، إذ يصبح في الثانية والثمانين في مطلع ولايته الثانية في حال ترشح وفاز بها، وفي السادسة والثمانين في نهايتها، وهي مسألة حساسة جداً في معسكره الديمقراطي.

بولتون يُصرح

قال مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، جون بولتون، في برنامج "تقرير واشنطن": "عملت مع أربع إدارات (رونالد ريجان وجورج بوش الأب والابن ودونالد ترامب)، الرؤساء الثلاثة قبل ترامب كانوا جمهوريين تقليديين، إذ اعتمدوا المبادئ والفلسفة الجمهورية التي لديها مواقف واضحة عن المشاكل التي تواجهها الولايات المتحدة".

اقرأ أيضاً: بولتون مستعد للشهادة في قضية عزل ترامب

وأضاف: "في عهد هؤلاء الرؤساء كانت عملية اتخاذ القرارات جيدة جداً، وكانوا يتعمقون في المشكلات، ليصلوا في النهاية إلى القرارات الملائمة".

وفي تصريح آخر له، قال بولتون، "إن الرئيس السابق دونالد ترمب "ليس ملائماً" ليكون رئيساً للبلاد مجدداً، مشيراً إلى أن الصين تمثل "التحدي الأكبر" للبلاد".

وتابع: "في إدارة ترامب، كما قلت في كتابي، وكأننا نعمل بطريقة لا نعرف فيها بتاتاً أين النتيجة. أعتقد أن ذلك أثر سلباً على سمعة الولايات المتحدة دولياً، وأدى إلى مشكلات كثيرة داخل البلاد".

ويعتقد بولتون: "أن كل الذين يريدون الترشح للرئاسة في الحزب الجمهوري، طبعاً إلى جانب ترامب، يفضلون أن يكونوا كجورج بوش وليس كدونالد ترامب".

السياسية الخارجية

بشكل واضح هناك توافق في ملفات وتعارض في ملفات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، فالتوافق على دعم أوكرانيا في مواجهة روسيا، لا يختلف عليه الحزبان، وكذلك الأمر بالنسبة للتنامي الصيني، على حساب سمعة وقدرة الولايات المتحدة. لكن بالمقابل هناك تعارض في الملف النووي الإيراني، فالديمقراطيون يدعمون العودة إلى الاتفاق الموقع في 2015، إلا أن الجمهوريون وترامب على وجه التحديد لا يؤيد المضي في الاتفاق، بل في ولايته السابقة عمل على نقضه وطلب بإعادة صياغته بما يتناسب وهواجس الولايات المتحدة وحلفاؤها الشرق أوسطيين (دول الخليج العربي وإسرائيل).

إلى ذاك الوقت، الثلاثاء 5 نوفمبر 2024، من المرجح أن نشهد الكثير من التصريحات والاتهامات من كل طرف للآخر، والكثير من الإثارة فيما لو عاد ترامب إلى منصة "تويتر" التي حاز عليها مؤخراً رجل الأعمال الأمريكي "إيلون ماسك" والذي قال قبل أيام "إن هذا العام الأخير (2022) الذي يصوت فيه للديمقراطيين".

ليفانت – خاص

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!