الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
 تقرير حقوق الإنسان: 30,293 طفلًا سوريًا ضحايا النزاع منذ 2011
إدلب.. ضحايا قصف النظام/ الدفاع المدني

أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن عدد الأطفال السوريين الذين لقوا حتفهم منذ بدء النزاع في مارس 2011 يبلغ 30,293 طفلًا، من بينهم 225 طفلًا قضوا نتيجة التعذيب، فيما لا يزال 5,298 طفلًا محتجزين أو في عداد المفقودين.

جاء هذا الإعلان في التقرير السنوي الثالث عشر للشبكة حول الانتهاكات التي تعرض لها الأطفال في سوريا، وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل. وأكد التقرير، الذي يمتد على 39 صفحة، أن الأطفال السوريين شهدوا زيادة ملحوظة في حجم ونوعية الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبتها جميع أطراف النزاع.

ساهمت هذه الانتهاكات في خلق بيئة غير آمنة تهدد الحقوق الأساسية للأطفال وحياتهم اليومية. وتعرض الأطفال لمجموعة متنوعة من الانتهاكات التي طالت الكبار أيضاً، بدءاً من القتل والتشوهات الدائمة الناتجة عن الإصابات، وصولًا إلى الاعتقال التعسفي الذي شمل مئات الأطفال، والانتهاكات المتعلقة بالاختفاء القسري التي خلفت آلاف الأطفال في حالة من الضياع بعيدًا عن عائلاتهم لسنوات.

كما وثّق التقرير ممارسات متنوعة من التعذيب، والتجنيد القسري لحساب الأطراف المتنازعة، بالإضافة إلى العنف الجنسي، الذي يُعتبر من أبشع الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال. وشملت الانتهاكات أيضًا الحرمان من التعليم والخدمات الصحية الأساسية.

وأشار التقرير إلى ما ورد في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال والنزاع المسلح لعام 2023، حيث وثقت المنظمة 1,574 انتهاكًا جسيمًا ضد الأطفال في سوريا خلال العام ذاته.

اقرأ المزيد: الخارجية التركية تكشف تراجع كبير لأعداد السوريين داخل أراضيها

وأكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان على استمرار توثيق هذه الانتهاكات، وتزويد الأمم المتحدة بمعلومات دقيقة حول جرائم الحرب ضد الأطفال. كما أشار التقرير إلى ترشيح الطفلين أحمد وسنا عبد الكريم الزير لجائزة السلام الدولية للأطفال لعام 2024، تقديرًا لدورهما في دعم أقرانهما ونقل معاناة الأطفال المتضررين من النزاع.

وأوضح التقرير أن الشبكة السورية وثقت مقتل 30,293 طفلاً على يد الأطراف المتنازعة في سوريا منذ مارس 2011 حتى 20 نوفمبر 2024، حيث قُتل 23,058 منهم على يد قوات النظام السوري، و2,059 على يد القوات الروسية، و1,010 على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة، و959 على يد تنظيم داعش، و927 على يد قوات التحالف الدولي، و274 على يد قوات سوريا الديمقراطية، و76 على يد هيئة تحرير الشام، بينما قُتل 1,930 على يد جهات أخرى.

وأضاف التقرير أنه وفقًا لقاعدة بيانات الشبكة، لا يزال على الأقل 5,298 طفلًا قيد الاعتقال أو الاحتجاز أو الاختفاء القسري على يد الأطراف المتنازعة في سوريا منذ مارس 2011 وحتى 20 نوفمبر 2024، منهم 3,702 على يد قوات النظام السوري، و859 على يد قوات سوريا الديمقراطية، و371 على يد جميع فصائل المعارضة المسلحة، و319 على يد تنظيم داعش، و47 على يد هيئة تحرير الشام.

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!