الوضع المظلم
السبت ٢٨ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • دفع ثمن الغاز بالروبل.. أمل روسي بإنقاذ عملته

  • بوتين: "ليس من المنطقي على الإطلاق توريد بضائعنا إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتلقي مدفوعات بالدولار واليورو"
دفع ثمن الغاز بالروبل.. أمل روسي بإنقاذ عملته
الروبل الروسي \ تعبيرية

ضمن محاولة لدعم الروبل، الذي انهار مقابل العملات الأخرى، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن نيته بيع النفط الروسي بالعملة المحلية.

وباشر انهيار الروبل الروسي مع بدء الحرب الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022، عندما رد الدول الغربية بفرض عقوبات بعيدة المدى على موسكو، ساهمت في تدهور العملة المحلية.

وتواجه موسكو أخطر أزمة اقتصادية منذ أكثر من 20 عاماً مع بدء فرض العقوبات الغربية، رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا، ورجح بنك جولدمان ساكس أن ينكمش الاقتصاد الروسي بنسبة 10% هذا العام، ومن المتوقع أن يرتفع التضخم إلى 20%.

وتبعاً لبنك وول ستريت، فإن القيود المفروضة على الأنشطة المالية وانسحاب مجموعة كبيرة من الشركات الغربية، بما في ذلك Apple و McDonalds وDell، ستضر كذلك بالنمو الاقتصادي لروسيا، حسب لموقع "إكسبريس" البريطاني.

اقرأ أيضاً: بولندا تسعى لطرد 45 روسياً يشتبه في قيامهم بالتجسس

وذكر كليمنس جراف، الخبير الاقتصادي في بنك جولدمان ساكس، الأسبوع الماضي إن العقوبات الغربية على التجارة الروسية ستؤدي إلى تقلص الصادرات بنسبة 10%، والواردات بنسبة 20%.

وكشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، عن أن روسيا ستطالب الدول "غير الصديقة" بدفع ثمن صادرات الغاز الطبيعي الروسي بالروبل فقط من الآن فصاعداً.

وأعلم بوتين خلال اجتماع مع مسؤولين حكوميين أن "عدداً من الدول الغربية اتخذت قرارات غير مشروعة بشأن ما يسمى بتجميد الأصول الروسية، مما أدى فعلياً إلى رسم خط حول موثوقية عملاتها، مما يقوض الثقة في تلك العملات".

وأردف بوتين: "ليس من المنطقي على الإطلاق توريد بضائعنا إلى الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وتلقي مدفوعات بالدولار واليورو وعدد من العملات الأخرى، ونتيجة لذلك، قال إنه كان يعلن عن "إجراءات" للتحول إلى مدفوعات "غازنا الطبيعي، الذي يتم توريده إلى ما يسمى بالدول غير الصديقة" بالروبل الروسي.

ولم يفصح الرئيس الروسي متى بالضبط ستدخل السياسة الجديدة حيز التطبيق، بيد أنه أصدر تعليماته للبنك المركزي في البلاد لوضع إجراء لمشتري الغاز الطبيعي للحصول على روبل في روسيا.

وأوضح خبراء اقتصاديون إن تلك الخطوة ترمي على ما يبدو إلى محاولة دعم الروبل الذي انهار مقابل العملات الأخرى منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، بسبب فرض الدول الغربية عقوبات بعيدة المدى على موسكو. لكن بعض المحللين أبدوا شكوكهم في نجاحها.

وحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، قال إسوار براساد، أستاذ السياسة التجارية في جامعة كورنيل: "إن المطالبة بالدفع بالروبل هو أسلوب غريب، وربما غير فعال في نهاية المطاف لمحاولة الالتفاف حول العقوبات المالية الغربية".

وأردف: من المؤكد أن الحصول على الروبل أسهل الآن بعد أن بدأت العملة في الانهيار، لكن استبدال العملات الأخرى بالروبل سيكون صعباً للغاية نظراً للعقوبات المالية واسعة النطاق المفروضة على روسيا.

وأكمل براساد: "الأمل في أن تؤدي المطالبة بالدفع بالروبل إلى زيادة الطلب على العملة وبالتالي دعم قيمتها.. هو أيضاً أمل كاذب نظراً لجميع الضغوط الهبوطية على العملة".

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!