الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • غارة إسرائيلية تستهدف قائد القوة الصاروخية في حزب الله

  • تكشف الغارات الإسرائيلية المكثفة على لبنان عن استراتيجية تهدف إلى إضعاف قدرات حزب الله العسكرية، لكنها في الوقت نفسه تزيد من خطر تصاعد النزاع وتعريض المدنيين للخطر، مما يثير تساؤلات حول فعالية هذا الن
غارة إسرائيلية تستهدف قائد القوة الصاروخية في حزب الله
غارة إسرائيلية

شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية هجوماً جوياً استهدف قيادياً بارزاً في حزب الله بالضاحية الجنوبية لبيروت يوم الثلاثاء، في إطار استمرار القصف الإسرائيلي على المنطقة التي تعتبر معقلاً لجماعة حزب الله لليوم الثاني على التوالي.

وأعلنت القوات المسلحة الإسرائيلية في بيان رسمي تصفية إبراهيم قبيسي، قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله، إثر الغارة الجوية، وقد أيدت مصادر لبنانية في وقت سابق احتمال مقتل قبيسي، وعقب الإعلان الإسرائيلي، أكد مصدر مقرب من حزب الله وقوع الحادث.

وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيانه أن "الطائرات الحربية، بتوجيه من جهاز الاستخبارات، نفذت عملية ضد إبراهيم محمد قبيسي، المسؤول عن منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله"، وأضاف البيان أن قبيسي "كان مسؤولاً عن وحدات الصواريخ المتنوعة في حزب الله، بما في ذلك وحدات الصواريخ الدقيقة الموجهة".

اقرأ أيضاً: خيبة أمل بحلفاء حزب الله.. صحفي يوجه انتقادات حادة لإيران والنظام السوري

وذكر البيان الإسرائيلي أن قبيسي كان برفقة عدد من كبار قادة منظومة الصواريخ في حزب الله وقت تنفيذ الغارة.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن حصيلة الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت بلغت 6 قتلى و15 جريحاً، في تصعيد غير مسبوق منذ بدء تبادل القصف بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام.

وأفاد مصدر أمني أن "الغارة الإسرائيلية استهدفت طابقين من مبنى في منطقة الغبيري" المكون من 6 طوابق في الضاحية الجنوبية.

ويأتي هذا الهجوم في أعقاب غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية يوم الاثنين، والتي استهدفت، وفقاً لمصدر مقرب من الحزب، قائد جبهة جنوب لبنان في الحزب علي كركي. غير أن الحزب أعلن لاحقاً في بيان أن كركي "بصحة جيدة" وانتقل إلى "موقع آمن".

وتجددت الغارات الإسرائيلية منذ صباح الثلاثاء على مناطق بعلبك الهرمل والنبي شيت وطليا وشمسطار شرق لبنان. كما طالت مناطق البقاع وقرى قضاء بعلبك والهرمل وفق ما أفادت مراسلة العربية والحدث.

في المقابل، أطلقت صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مناطق متعددة شمال إسرائيل في الجليل وخليج حيفا.

وحذر المكتب الإعلامي لحزب الله اليوم الثلاثاء من أن إسرائيل تقوم بإسقاط منشورات تحتوي على باركود "خطير للغاية" على مناطق سهل البقاع في شرق لبنان، محذراً من أن مسح هذا الباركود باستخدام الهاتف سيؤدي إلى "استخراج جميع المعلومات" من أي جهاز.

ونتيجة لهذا التصعيد، تتوالى موجات النزوح من قرى الجنوب هرباً من القصف، وتشهد بعض محطات الوقود والمخابز ازدحاماً.

كما فر المئات من لبنان إلى سوريا عبر نقطتين حدوديتين. وقال مصدر أمني لوكالة فرانس برس "تم تقدير عدد الأشخاص الذين عبروا الحدود عبر معبري القصير (شرق لبنان) والدبوسية (شمالاً) بحوالي 500 شخص بين الساعة الرابعة عصراً حتى منتصف الليل" يوم الاثنين.

وفي ضوء هذا التصعيد، أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض عن تفعيل خطط الطوارئ، مشيراً إلى أن عدد القتلى وصل إلى 558 بينما بلغ عدد الجرحى 1835 على الأقل.

وكانت إسرائيل قد نفذت سلسلة غارات صباحية على البقاع اللبنانية شملت قرى قضاء بعلبك، بما في ذلك النبي شيت ودورس وشعت والهرمل، بعد ليلة طويلة من القصف والتهجير ترافقت مع أوسع اجتياح جوي إسرائيلي منذ حرب 2006.

وأعلنت إسرائيل اليوم أنها قصفت عشرات الأهداف التابعة لحزب الله خلال الليل في العديد من مناطق جنوب لبنان. وقال الجيش في بيان "خلال الليل.. ضرب سلاح الجو الإسرائيلي عشرات الأهداف التابعة لحزب الله في مناطق عدة في جنوب لبنان"، مضيفاً أن مدفعيته ودباباته استهدفت أيضاً "أهدافاً" إضافية في منطقة عيتا الشعب ورامية.

وفي المقابل، أطلقت صواريخ من جنوب لبنان باتجاه مناطق متعددة شمال إسرائيل في الجليل وخليج حيفا. وأفادت مراسلة العربية والحدث بأن حزب الله أعلن استهداف كريات شمونة بالصواريخ. كما أفاد مراسل العربية والحدث أنه تم اعتراض عدد من الصواريخ، بينما سقط البعض الآخر في مناطق مفتوحة.

وأضاف المراسل أنه تم استهداف قاعدة رامات دافيد في مرج بن عامر، مشيراً إلى أن صواريخ من لبنان طالت قاعدة غولاني العسكرية الإسرائيلية في الجليل الأسفل.

وذكرت تقارير إسرائيلية اعتراض صواريخ فوق منطقة عفولة، كما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بوصول 9 جرحى إلى مستشفى الجليل الطبي في نهاريا صباحاً.

وأعلن حزب الله أن مقاتليه قصفوا مطار مجيدو العسكري الإسرائيلي غرب العفولة بصواريخ فادي 1 وفادي 2، كما استهدفوا قاعدة ومطار رامات ديفيد بصواريخ فادي 2.

وفي وقت سابق، أعلن حزب الله عبر وسائل إعلامه استهداف مصنع متفجرات على عمق 60 كم داخل الأراضي الإسرائيلية، في حين قالت إسرائيل إن أكثر من 50 صاروخاً أطلق من لبنان صباح اليوم باتجاه الشمال "وقد تم اعتراض معظمها".

وقد شن سلاح الجو الإسرائيلي مئات الغارات منذ ساعات الصباح الأولى من يوم أمس حتى ساعات الليل المتأخرة، مستهدفاً جميع القرى والبلدات في الجنوب والبقاع الشمالي والبقاع الغربي، وامتد القصف حتى جرود جبيل ولاسا وكسروان قبل أن يضرب الضاحية الجنوبية مجدداً في محاولة لاغتيال علي كركي المسؤول عن جبهة الجنوب في حزب الله، ليعلن الحزب لاحقاً نجاته ونقله إلى مكان آمن.

وترافق كل ذلك مع موجة نزوح كبيرة من الجنوب باتجاه بيروت، مما أدى إلى احتجاز الآلاف في سياراتهم حتى منتصف الليل.

من جانبه، وسع حزب الله نطاق رده الصاروخي ليشمل مواقع وقواعد إسرائيلية امتدت من مستوطنات الشمال وصولاً إلى طبريا والجولان والعفولة وصفد وحيفا والعديد من المدن والمستوطنات في الجبهة الإسرائيلية الداخلية، وصولاً إلى عمق 120 كيلومتراً عن الحدود، مستهدفاً مستوطنات في الضفة الغربية إلى الشرق من تل أبيب للمرة الأولى.

وخلفت مئات الغارات الإسرائيلية على أهداف لحزب الله في مناطق عديدة في لبنان 492 قتيلاً، بينهم 35 طفلاً، وفقاً للسلطات اللبنانية، في أعنف قصف جوي على الإطلاق يستهدف هذا البلد منذ بدء تبادل إطلاق النار على جانبي الحدود قبل نحو عام على خلفية الحرب في غزة.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!