-
قبل الوصول إلى الذروة.. السلطات الصحية في دمشق عاجزة عن مواجهة كورونا
بلغت نسبة إشغال أسرّة العناية المركزة المخصصة لمرضى كورونا في مستشفيات دمشق مئة بالمئة، في منتصف الشهر الماضي، وفق ما أفادت وزارة صحة النظام السوري، في أول إعلان رسمي منذ بدء تفشي الوباء قبل عام. وقالت إنه تم نقل مرضى من أقسام العناية إلى مستشفيات خارج العاصمة. السلطات الصحية
فيما سجّل تسارع في وتيرة تفشي الفيروس، عكسه الارتفاع في عدد المصابين. ودفع هذا الازدياد النظام لتخصيص مستشفى جراحة القلب لاستقبال مصابي كورونا، على أن يتم تحويل مرضى القلب إلى مشاف أخرى.
كذلك يرجّح أطباء ومنظمات دولية أن يكون عدد الإصابات أكبر بكثير من الأرقام الرسمية المعلنة. ويُعيد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ذلك إلى محدودية الاختبارات في أنحاء سوريا، فضلاً عن عدم رصد أعداد كبيرة من الحالات غير المصحوبة بأعراض أو مع أعراض خفيفة.
حيث سجّلت المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، والبالغة نسبتها أقل من ثلثي الأراضي السورية، أكثر من 19 ألف إصابة أدت إلى 1274 وفاة، منذ بدء الجائحة.
وكان مدير مستشفى المواساة عصام الأمين، الذي يُشرف على أحد أبرز أقسام العزل والعناية المركزة الخاصة بالفيروس، قد أوضح لوكالة فرانس برس أنّ "الأرقام الرسمية تعكس نتائج فحوصات (بي سي آر) التي تجري في المشافي أو للمسافرين"، متحدّثاً في الوقت ذاته عن "عشرات الحالات المتوسطة والخفيفة تتلقى العلاج الذاتي في المنازل بعد المتابعة مع طبيب مختص".
في السياق ذاته، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير نشره قبل يومين، إنّه تبلّغ من النظام السوري إصابة 654 عاملاً طبياً منذ بدء تفشي الوباء، توفي 29 منهم على الأقل.
في إحدى غرف المستشفى، وبعدما ينهي اجتماعاً مع أطباء شباب، يؤكد الأطباء أن "أسرة العناية المشددة لا تخلو أبداً، وهناك دائماً من يسجّلون أسماءهم في قوائم الانتظار"، لافتين إلى أنّ "سرعة الانتشار كبيرة، وهناك زيادة في الأعداد بشكل انفجار .. هذه الموجة أشدّ لناحية إشغال أسرّة المستشفيات".
اقرأ المزيد: منظومة صحية عاجزة.. وموجة"كورونا"الثالثة تغزو سوريا
ويشدّد الأطباء: "لم نصل إلى مرحلة الذروة بعد فالأعداد تتزايد كل يوم"، لافتين إلى أنّ "سوريا في حالة حرب وحصار، ولا يتوفر لديها عينات كبيرة من اختبارات الفحص". السلطات الصحية
ليفانت- وكالات
