الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • "واشنطن بوست": النازحون السوريون يعيشون على الخبز فقط

مخيمات للنازحين السوريين (أرشيف)

قالت صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير لها نُشر يوم أمس الجمعة، إن العديد من العائلات في مخيمات النازحين السوريين يعيشون على الخبز فقط، وسط التضخم ساهم في ارتفاع أسعار السلع الأساسية.

وأشارت الصحيفة أمس الجمعة، إلى أن عمال الإغاثة وزعوا مساعدات مالية بقيمة 120 دولار لإعالة الأشخاص الذين يعيشون على حافة الانهيار. 

من جانبه، أكّد المتحدث باسم منظمة إغاثة سوريا، مسلم سيد عيسى، إنه بدون المساعدات المالية "أعتقد حقًا أنه ستكون هناك كارثة".

في الوقت الذي تحذر فيه وكالات الإغاثة، من احتمالية وقوع كارثة في شمال غرب سوريا إذا لم يتم تمديد قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يسمح بمرور إمدادات الإغاثة عبر الحدود التركية السورية لمدة عام آخر قبل انتهائه في 10 يوليو.

اقرأ أيضاً: منظمة محلية تحذّر من تفشي مرض معدٍ في مخيمات الشمال السوري

وتقوم للأمم المتحدة بتنسيق شحنات المساعدات التي توفر الغذاء والدواء وإمدادات الإغاثة الأخرى لملايين الأشخاص في المنطقة وكثير منهم نزحوا بسبب الحرب. 

ويسري التفويض عبر الحدود منذ عام 2014، لكنه قُلّص بشكل كبير العام الماضي عبر الإبقاء على نقطة دخول حدودية واحدة، هي معبر باب الهوى (شمال غرب) مع تركيا. 

وهدّدت روسيا في السنوات الماضية باستخدام حق النقض ضد القرار بحجة أن تسليم المساعدات من تركيا إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في سوريا، ينتهك سيادة النظام السوري. 

وفي سياق متصل، فقد أدى الغزو الروسي لأوكرانيا وانهيار علاقاتها مع أعضاء مجلس الأمن الآخرين، بما في ذلك الولايات المتحدة، إلى عدم اليقين بشأن مستقبل ممر المساعدة الأممي لسوريا.

ودعت روسيا إلى تسليم المساعدات من الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة في سوريا، لكن الأشخاص المطلعين على عمليات الإغاثة جادلوا بأن المساعدات القادمة من أراضي النظام السوري، تعني أن عمليات التسليم هذه لم تكن كافية لتحل محل عملية المساعدات عبر الحدود من تركيا.

ويعيش ما يقرب من 4.5 مليون شخص في شمال غرب سوريا، وهي منطقة تسيطر عليها جماعات المعارضة المسلحة وتمزقها الحرب في السنوات الماضية منذ انتفاضة عام 2011 ضد نظام الأسد. 

وقال نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية لسوريا في إدارة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك كاتس، إن تدهور الأوضاع يعني أن 4.1 مليون منهم يحتاجون الآن إلى مساعدات إنسانية.

وأضاف: "الناس لا يستطيعون شراء الطعام ولا حتى الخبز"، مشيرا إلى أن العائلات تلجأ إلى أمور "مقلقة" للبقاء على قيد الحياة، بما في ذلك عمل الأطفال وزواج المراهقين.

وقال إن الجوع آخذ في الارتفاع بالنسبة لهؤلاء النازحين، حيث يعاني واحد من كل ثلاثة أشخاص في المنطقة من نقص التغذية.

في العام الماضي وسط ظروف مختلفة إلى حد كبير، صوّت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على مواصلة تسليم المساعدات عبر الحدود التركية. 

ليفانت نيوز_ "واشنطن بوست"

 

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!