-
إيران: صراع بين المعتدلين والمتشددين حول قانون الحجاب
-
يبدو أن الرئيس الإيراني يحاول تجنب موجة احتجاجات جديدة عبر اعتراضه على قانون الحجاب الصارم رغم موافقة البرلمان عليه
استخدم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان صلاحياته في نقض قانون الحجاب المتشدد الجديد الذي صادق عليه البرلمان، بالتزامن مع إطلاق سراح المغنية باراستو أحمدي، المحتجزة بسبب أدائها دون حجاب.
وطالب بزشكيان، اليوم الأحد، بإحالة المسألة إلى المجلس الأعلى للأمن القومي لإصدار حكم بشأنها، وبين المستشار الرئاسي علي ربيعي لصحيفة "همشري" اليومية أن تبرير هذا القرار استند إلى انعكاسات القانون على النسيج الاجتماعي.
اقرأ أيضاً: عضوة بالبرلمان الأوروبي تقص شعرها تضامناً مع نساء إيران
وتناقلت مصادر أن بزشكيان رفض إقرار القانون تحسباً من سخط الشارع الإيراني وتجدد المظاهرات، ويتصدر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني المؤسسات الرسمية في البلاد، حيث يتولى البت في القضايا الأمنية.
ويتطلع بزشكيان إلى تليين بنود القانون الجديد عبر المجلس، ولو بشكل جزئي، واشتمل القانون الجديد، المصادق عليه من قبل المتشددين في البرلمان، على عقوبات مالية باهظة وحرمان من الخدمات العامة للنساء المخالفات.
وتسببت الانتقادات الشديدة للقانون، حتى من داخل الحكومة، في تأجيل تنفيذه، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، واعتبر المحللون أن القانون يجسد معركة النفوذ بين المتشددين والمعتدلين، مما يشكل اختباراً لبزشكيان.
وعاشت إيران في سبتمبر 2022 موجة تظاهرات عارمة عقب وفاة الشابة مهسا أميني في الحجز، بذريعة عدم التزامها بارتداء الحجاب بصورة لائقة.
ليفانت-وكالات
