وسط شبهة اختطاف.. اختفاء غامض لشابين أردنيين على خط عمّان-الشام

بعد مرور نحو أسبوع على اختفاء شابين أردنيين يعملان في مجال السياحة والسفر على خط عمان - الشام، لم تتكشف أي معلومات رسمية عن مصيرهما حتى الآن، مع تضارب الأنباء حول الاشتباه باختطافهما مقابل فدية، بحسب ما أكدته مصادر لـCNN بالعربية.

وقال علاء الصوفي، شقيق ماهر الصوفي، المفقود منذ يوم الأحد، إنه لم يتم الحصول على معلومات ”دقيقة“ عن مصيرهما من خلال الاتصالات الرسمية مع السلطات وكذلك من القنوات غير الرسمية داخل سوريا.

وقد انطلق ماهر الصوفي وصديقه محمد عويضة في رحلة مشتركة إلى الشام يوم السبت 24 أغسطس/آب في سيارة السفر الخاصة بعويضة، لكن انقطع الاتصال بماهر الصوفي في صباح اليوم التالي حوالي الساعة السابعة صباحاً، وكان ذلك بعد أن أخبر ماهر زوجته أنه وعويضة في طريق عودتهما باتجاه الحدود، لكنهما كانا ينتظران في منطقة درعا في انتظار المسافرين المتجهين إلى عمان.

وفي حديثه لـCNN بالعربية يوم الجمعة، قال علاء: ”أخي ماهر، مثل صديقه محمد، يعمل على الطريق بين الشام وعمان منذ سنوات، ولم يسبق له أن تعرض لمضايقات أو مشاكل في العمل، وهو معروف بشخصيته القوية وحسن سيرته وسلوكه الطيب، ويتمتع بعلاقات واسعة مع أوساط النقل والسفر الأردنية والسورية. وأملنا اليوم أن يعود سالماً إلى أسرته وأطفاله الخمسة وأصدقائه“.

وكانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية قد أعلنت رسمياً يوم الأربعاء الماضي عن متابعة التحقيق في قضية ”اختفاء مواطنين أردنيين“ في الأراضي السورية، مؤكدة أن الإدارة العامة للعمليات والشؤون القنصلية والسفارة الأردنية في دمشق تقومان بمتابعة ”مع السلطات السورية المختصة للبحث عن المواطنين المختفين في الأراضي السورية“.

وأوضح الصوفي أن شقيقه أحمد ذهب إلى دمشق قبل أيام مع بعض أصدقائه من أبناء ماهر للبحث عنه، وقدموا بلاغاً رسمياً عن اختفائه للسلطات في البلاد، وأجروا بعض الاتصالات الهاتفية الأخرى.

وأضاف الصوفي: ”أخي أحمد والعديد من أقارب العائلة يبحثون الآن عن ابني هناك. نأمل فقط أن يعود ابننا وأصدقاؤه سالمين.

ووفقًا لعائلة الصوفي، قامت زوجة المفقود بإبلاغ المركز الأمني في محافظة الزرقاء بالأردن حيث يقيم مع أسرته وفقًا للإجراءات الرسمية، وتم تزويد المركز بكافة المعلومات اللازمة بما في ذلك ”عينة دم“ من والدة ماهر، حسب طلب العائلة، وقالت العائلة إن هذا الإجراء متبع في الإبلاغ عن المفقودين و تم إبلاغهم أن هذا الإجراء روتيني في الإبلاغ عن الأشخاص المفقودين وفي تقديم التقارير إلى المنظمات الدولية مثل الإنتربول.

وتعليقاً على المعلومات التي تحدثت عن سرقة سيارة سفر وبيعها في منطقة درعا جنوب سوريا، وأنباء أخرى عن الاشتباه باختطاف شابين أردنيين.

وبحسب الصوفي، فإن الشابين كانا يعملان في نقل الركاب والأوراق المالية على طريق عمان - الشام منذ سنوات، ولم يدخرا جهدا في الاتصال بنواب سابقين وتجار لهم علاقة بالداخل السوري في الرمثا والزرقاء شمال المملكة.

وقال مصدر لـCNN بالعربية، إنه عندما حاول الاتصال بهاتف الشاب عويضة المحمول لم يكن مغلقاً تماماً، لكن لم يكن هناك أي رد على اتصالاته أو اتصالاته.

وبحسب المعلومات ”غير المؤكدة“ التي قدمتها مصادر لـCNN، فإن الشابين اللذين كانا في طريق عودتهما من درعا إلى عمان، ”يشتبه بأنهما مختطفان“ وأن المفاوضات جارية لدفع فدية تقدر بـ100 ألف دولار أمريكي مقابل إطلاق سراحهما.

ليفانت-سي إن إن