-
اعتقله النظام.. أسرة صحفي أمريكي تؤكد وجوده حياً في سوريا
-
يبدو أن التطورات المتسارعة في سوريا قد تشكل نقطة تحول في مصير تايس، لكنها قد تجلب معها تعقيدات جديدة تصعب عملية تحريره
استعادت قضية المختطفين في سوريا الاهتمام العالمي مع تسارع تقدم التشكيلات المسلحة، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام، وإطلاقها سراح السجناء، خصوصاً قضية المفقودين الأجانب لدى مختلف الأطراف المتصارعة.
وتحدثت والدة الإعلامي الأمريكي، أوستن تايس، عن توفر معلومات تؤكد استمرار حياة نجلها المفقود في سوريا منذ ما يزيد على 12 عاماً، وأبانت الوالدة ديبورا تايس خلال لقاء صحفي في نادي الصحافة الوطني، أمس الجمعة، قبيل توجهها للبيت الأبيض للمشاركة في اجتماع، بأن "لدى العائلة مصدرا مهما تحققت منه كافة أجهزة الحكومة الأميركية بأن أوستن تايس على قيد الحياة".
وعبرت عن خيبة أملها العميقة من موقف إدارة بايدن التي أبلغتهم خلال الاجتماع بانتظار مآلات المستجدات السريعة في سوريا قبل اتخاذ خطوات إضافية لتحرير تايس، وأفصحت العائلة عن أن المصدر نقل لها "إن ابنها يتلقى الرعاية وهو بخير"، وصرح مارك تيس، والد المختطف، بأن الأسرة عقدت لقاءً مع وزارة الخارجية الخميس، لكنه لم يسفر عن نتائج ملموسة.
اقرأ أيضاً: النظام السوري يفجر جسر الرستن.. لإعاقة تقدم المعارضة
وبين أن اللقاء اقتصر على تبادل اللوم والاتهامات حول المعرقلين والمسؤوليات، دون التوصل لحلول واقعية، وأوضح جاكوب تيس، شقيق أوستن، أنه ناشد مستشار الأمن القومي جيك سوليفان التعهد بفتح قنوات اتصال مباشرة مع رئيس النظام السوري لإطلاق سراح أوستن، غير أن سوليفان امتنع عن تقديم مثل هذا الوعد.
وذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للإعلاميين، أن "مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان اجتمع مع أسرة تايس"، وأردفت أن سوليفان يواظب على عقد لقاءات مع عائلات الأمريكيين المحتجزين بصورة غير شرعية، مؤكدة استمراره في متابعة إعادتهم لذويهم وفق شبكة CNN.
ونفى مصدر مطلع على معلومات إدارة بايدن وجود أي تغيير في تقييمها لوضع أوستن تايس، مشيراً لعدم توفر معطيات جديدة، واتهم بيل مكاران، مدير مركز حرية الصحافة في نادي الصحافة الوطني، إدارة بايدن بـ"الكذب" بشأن معلوماتها عن المخطوف.
يجدر بالذكر أن تايس خدم سابقاً في قوات مشاة البحرية الأمريكية، وزاول العمل صحفياً بنظام القطعة حين اختُطف عام 2012 أثناء تغطيته لأحداث الانتفاضة ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق، وكان يبلغ من العمر 31 عاماً آنذاك.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية في أغسطس/آب الماضي، بمناسبة مرور 12 عاماً على اختطافه: "نحن نعلم أن الحكومة السورية احتجزت أوستن، وقد عرضنا مرارا وتكرارا إيجاد طريقة لإعادته إلى الوطن".
وفيما لم يقر النظام السوري باعتقال تايس ولم يقدم دلائل على بقائه حياً طوال هذه المدة، إلا أن تقدم الفصائل المسلحة مؤخراً، وتحريرها للسجون في حلب وحماة أحيا آمال العثور على الصحفي الأمريكي.
ورغم غياب العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن ودمشق، سعت الحكومة الأمريكية للتواصل مع مسؤولي النظام السوري خلال السنوات القليلة السابقة بخصوص قضية تايس، شملت زيارة المسؤول الرفيع بوزارة الخارجية لشؤون الرهائن، روجر كارستينز، إلى دمشق دون تحقيق نتائج.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!