الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٥ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
البشير: أتحمل مسؤولية انقلاب 1989
السودان ونظام البشير \ ليفانت نيوز

أعلن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، بأنه يتحمل مسؤولية انقلاب 30 يونيو 1989 وذلك في أول إفادة له منذ الإطاحة به أمام القضاء قائلاً: "أعلم أن الاعتراف سيد الأدلة".

وأشار البشير في مرافعته حول انقلاب يونيو 1989 أمام المحكمة اليوم الثلاثاء بأنه لم يكن لأي عضو في مجلس قيادة الثورة أي دور في أحداث 30 يونيو 1989.

وأوضح الرئيس المعزول بأن قضية الانقلاب هي قضية سياسية مشيراً إلى أنه رفض الادلاء بأي أقوال أمام لجنة التحري لأنها لجنة سياسية وضمت ناشطين.

وكشف عدم تورط قادة مجلس الإنقاذ في الانقلاب ولم يكن لهم دور في التخطيط أو التنفيذ للانقلاب وأن التحرك لم يكن بمشاركة أي شخصية مدنية.

اقرأ أيضاً: عضو بمجلس السيادة السوداني يشيد بالاتفاق الإطاري.. كخطوة لحل مُستدام

وقال" لم نكن ننوي الانفراد بالسلطة لحوجتنا للكفاءات القادرة على إدارة البلاد في تلك المرحلة الحرجة ".

وأشار" الأوضاع في الجيش كانت مزرية في كل مسارح العمليات .. وأقف بكل فخر أمام المحكمة وأقول أني قائد لثورة الإنقاذ".

وتابع بالقول: " اعتقلنا قادة الجيش في بيت الضيافة وحين زيارتي لهم باركوا التحرك واستلام السلطة".

وكانت قوات الأمن السودانية قد فضت مسيرات حاشدة خرجت في مدن العاصمة الثلاث، الخرطوم وبحري وأم درمان، في الذكرى الرابعة لـ(ثورة 19 ديسمبر 2018) التي أطاحت نظام الرئيس المعزول عمر البشير الذي حكم السودان بالتعاون مع الإسلاميين لمدة 30 عاماً.

وردد المتظاهرون هتافات رافضة للتسوية السياسية التي وقعها (تحالف الحرية والتغيير) المعارض مع قادة الجيش، والتي سُميت (الاتفاق الإطاري)، فيما تصدت الشرطة وقوات الأمن للمتظاهرين بالغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، وفرضت إجراءات أمنية مشددة للحيلولة دون وصولهم إلى القصر الرئاسي في وسط الخرطوم، وذلك عند وصول الموكب الآتي من منطقة الصحافة في جنوب الخرطوم إلى بداية الشارع المؤدي إلى القصر.

كما استخدمت الشرطة عنفاً مفرطاً تجاه أعداد كبيرة من المتظاهرين الذين انطلقوا من أحياء مدينة أم درمان، إلا إنهم نجحوا في الاقتراب من مقر البرلمان القريب من جسر النيل الأبيض.

وكانت السلطات قد استبقت المظاهرات بإغلاق الجسور الرئيسية التي تربط مدن العاصمة الثلاث، بحاويات الشحن الضخمة، ونشرت أعداداً كبيرة من قواتها في المداخل الرئيسية. وسدت قوات الشرطة والأمن والجيش بالحواجز الإسمنتية الكبيرة غالبية الطرق الرئيسية المؤدية إلى وسط الخرطوم حيث يوجد القصر الرئاسي. 

كما خرجت مظاهرات مماثلة في مدن بولايات شمال كردفان وشمال دارفور وفي مدينة ودمدني في وسط السودان، ومدينة بورتسودان في شرق البلاد على البحر الأحمر.

وشهدت البلاد خلال السنوات الأربع أحداثاً متلاحقة، فتشكلت حكومتان برئاسة عبد الله حمدوك، الأولى حكومة (تكنوقراط)، والثانية (ائتلافية) سيطر عليها تحالف المعارضة "الحرية والتغيير"، ولاحقاً أطاح قائد الجيش عبد الفتاح البرهان الجميع في 25 أكتوبر 2021 بإجراءاته التي حل بموجبها الحكومة وأعلن حالة الطوارئ في البلاد.

ليفانت نيوز_ وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!