-
النقيب وائل الخطيب: حان الوقت لنعرف أن سوريا أكبر من جميع المفاهيم السياسية
تداول نشطاء سوريون مقتطفات نشرها النقيب وائل الخطيب مؤسس تجمع الضباط الأحرار وقائد سابق في الجيش الحر على حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي، من أفكار وحديث الجنرال المنشق مناف طلاس، بداية انشقاقه عن النظام السوري، حول سوريا والثورة السورية ومسؤولية السوريين تجاه دماء الشهداء السوريين.
وقال: "بعد ثمانية سنوات من القتل ومن التدمير الممنهج وبعد ملايين الشهداء وملايين الأيتام والجرحى والأرامل وبعد ملايين من النازحين في دول الجوار ودول العالم، تقف سوريا اليوم على مفترق طريق خطير قابل لكل الاحتمالات الكارثية وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته تجاه وحدة الشعب والأرض السورية".
وأضاف: "لذلك نحن الآن بحاجة لأن يتحمل المجتمع الدولي والأقطاب الإقليمية والدولية مسؤوليتها تجاه هذا الشعب من نتائج تلك الاحتمالات الكارثية، إننا ندعو المجتمع الدولية بأن يأخد قرارات جديّة تمنع النظام من التلعب والالتفاف والمماطلة التي اعتدنا عليها طيلة السنوات السابقة، فالشعب السوري بكل اتجاهاته تعب من تفريط المعارضة وإجرام النظام بحق السيادة الوطنية السورية".
حديث النقيب السوري وائل الخطيب تزامن مع تطلعات السوريين بعد ثمانية أعوام بوقف شلال الدم، ووضع حلول سياسية بعد إسقاط النظام الذي أجرم بحق السوريين، وعن سبب نشر هذه المقتطفات في هذه المرحلة للجنرال مناف طلاس، يقول الخطيب في تصريح لجريدة ليفانت: "نظراً للمرحلة الدقيقة والحساسة الذي تمر فيها سوريا بكل مكوناتها واتجاهاتها السياسية، استدعاني ذلك للعودة لمقولات الجنرال مناف طلاس وكلماته التي قالها في بداية انشقاقه، عادة تلك الكلمات تدق مسامعنا بأن سوريا أكبر من كل المفاهيم السياسية، سوريا بهذا الوقت بحاجة لكل أبنائها لإنقاذ ماتبقى منها، وإلا غرقت سوريا وغرقنا جميعاً معها في طوفان الدم".
في العودة إلى ما تحدث به العميد مناف طلاس، يتابع: "ما نسعى له هو إسقاط النظام والحفاظ على الدولة السورية بكل مؤسساتها القائمة، وكذلك الحفاظ على النسيج السوري المتكامل والذي عمل النظام على تفكيكه مستغلاً عدم وعي المعارضة وتبعيتها، وذلك من خلال الدفع بالمعارضة بتجاه التطرف وتقوية الحركات الجهادية على حساب ثورة سلمية قام بها شباب يبتغون التحرر من سلطة الأسد وعصاباته المجرمة".
ويضيف: "يجب أن يعمل الجميع على أن تلعب كل الطوائف السورية دوراً أساسياً في المرحلة السياسية القادمة دون إقصاء أي مكون سوري، كما يجب على تلك المكونات أن تعود لترميم الجسور المجتمعية التي عمل النظام على تهديمها، وبنفس الوقت ويجب أن تقصى كل الأيادي التي شاركت بقتل السوريين خلال السنوات الثماني الماضية من جميع الأطراف معارضة ونظام، وتقديمهم مستقبلاً إلى العدالة ".
وتابع: "النظام ورّط الجميع ودفعهم للغرق في الدم السوري وخاصة الطائفة العلوية والذي استغل أبنائها للحفاظ على كرسيه، لذلك على الجميع أن يؤمن بأن الضمانات باتت موجودة والضامن الأساسي للمجتمع السوري هو تاريخ التعايش السلمي بين كل طوائف ومكونات المجتمع السوري، فلا يجوز لأي جهة أن تقصي أي مكون سوري، ، كما يجب على الجميع أن يبتعد عن النظام الذي اختطف الثورة وأوهم الجميع أنه يحارب التطرف الذي قام هو ومخابراته بصنعه ودسه في ثورة شعب مطالب بالحرية والكرامة".
وأنهى النقيب وائل الخطيب الكلام الذي نشره على حسابه الخاص في وسائل التواصل الاجتماعي: "قسم كبير من المجتمع السوري، مجتمع مدني ومتحضر ومعتدل وهناك قسم متدين والجميع متعايش ومتآلف، فالقاعدة والتطرف والفكر الجهادي هو من صُنع النظام ليبرر للمجتمع الدولي تلك الجرائم الذي يرتكبها يومياً بحق الشعب السوري".
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!