الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
دبلوماسي روسي: أولويتنا في سوريا مكافحة الإرهاب!
دبلوماسي روسي أولويتنا في سوريا مكافحة الإرهاب!!

رغم محاولات وقف إطلاق النار العديدة والهدن المفتعلة بين طرفي الصراع في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، ونزوح مئات الآلاف من المدنيين إلى الحدود التركية، إلا أن روسيا تصرّ على الحديث عن مسار الحل السياسي في آستانة مع استمرار قصفها للمدنيين.


السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبكين أكد: "مسار أستانة فعّال ويلعب دوراً إيجابياً في تحقيق الاستقرار، لذلك لا بد من مواصلة التعامل في هذا الإطار".


كما نوّه أن عمل الجيش والقوات الروسية مع النظام السوري هو محاربة الإرهاب في سوريا، قائلاً: "أولوية روسيا في سوريا مكافحة الإرهاب، ونحن نتعامل في هذا المجال مع الجيش السوري أما الأتراك فلديهم تواصل مع بعض المجموعات المسلّحة إلا أننا اجتعمنا تحت مظلّة واحدة وهي مكافحة الإرهاب وتثبيت الاستقرار في إدلب".


وأكد: "روسيا ستحقق أهدافها في سوريا، والمتمثلة في القضاء على الإرهاب وإعادة صياغة سورية جديدة".


إلا أن السفير الروسي يعتبر أن تواجد القوات الإيرانية والتابعة لحزب الله على الأراضي السورية أمراً عائداً للنظام، فيقول: "قرار خروج القوات الأجنبية من سوريا في إشارة إلى إيران وحزب الله وميليشيات شيعية أخرى سواء كانوا مستشارين عسكريين أو مجموعات مسلّحة يعود إلى الحكومة السورية، ويبدو أن الوجود الإيراني هناك مبني على إرادة السلطات السورية، لذلك لا توجد لدينا أي ملاحظات تجاهه".


وأضاف: "عندما نتحدّث عن المناطق المجاورة لسوريا سواء أكانت تركيا، أو العراق أو إسرائيل فإنه يجب أن نتواصل معها، لذلك نحن نتحدّث مع الإسرائيليين وأخذنا في الاعتبار مخاوفهم بالنسبة للوجود الإيراني في مناطق الجنوب السوري، ونحن نعتبر أن هناك مبالغة من الجانب الإسرائيلي إزاء هذا القلق، لأن هدف الإيرانيين الأساسي الآن ليس ضرب إسرائيل".


كما اعتبر: "التصعيد بين الإيرانيين والإسرائيليين في أكثر من ساحة عربية هو جزء من الصراع في المنطقة، وأن توسّع نطاق الضربات الإسرائيلية في أكثر من دولة عربية أمر خطير ومُقلق، لذلك يجب ضبط الأمور لعدم خروجها عن السيطرة، وما حصل أخيراً في لبنان جزء من هذه الأمور الخطيرة".


كما أوضح زاسبكين: "روسيا لا تُشارك في هذه الضربات لا من قريب ولا من بعيد وهدفها الاستراتيجي العودة إلى إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط وإيجاد حلّ للنزاع القائم في سوريا وإرساء الحلول في اليمن وليبيا".


ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!