-
طلب متزايد في إيران.. كتب المدرسة والموبايل مقابل بيع خصل الشعر
بعد تصاعد الأزمة الاقتصادية وانتشار الفقر في إيران، أفادت وسائل إعلام إيرانية بتزايد ظاهرة بيع وشراء الشعر للفتيات والنساء بسبب الضائقة المالية. ووصفت صحيفة خراسان في تقرير حمل عنوان "بيع الشعر مدى الحياة" حالة النساء والفتيات اللائي يبعن شُعُرُهنّ "من أجل إنفاق أموالهن على احتياجات الحياة".
أصحاب صالونات التجميل والحلاقون هم المشترون الرئيسين للشعر، حيث يستخدم الشعر بشكل أساسي في الشعر المستعار والوصلات. نقل التقرير عن سودابح، مصففة شعر: "في الأشهر الأربعة منذ أن بدأت التسوق لشراء الشعر، أرى الكثير من فقر عملائي وعجزهم، ودموع الفتيات المراهقات لدرجة أنني أشعر بالاكتئاب".
نقل عن إحدى مصففات الشعر قولها، إن جميع العملاء تقريباً يبيعون أشعارهن بسبب الصعوبات المالية. وبائعات الشعر من جميع الأعمار، من المراهقات البالغات من العمر 10 سنوات إلى النساء المسنات، لكن الغالبية هن فتيات صغيرات من أسر فقيرة. عادة ما يكن بحاجة ماسةِ لدفع الفواتير أو استبدال هواتفهم المكسورة.
وفقاً لتقرير سابق عن بيع الشعر في إيران، يمكن أن يتراوح سعر الشعر المقصوص من 10 دولارات إلى 50 دولاراً حسب الطول والنوع والحجم. وأدت ثلاث سنوات من التضخم المرتفع الذي ارتفع إلى 45 في المئة في الأشهر الأخيرة إلى إفقار العديد من أسر الطبقة المتوسطة، الذين لم يعد بإمكانهم في بعض الأحيان حتى شراء منتجات اللحوم والألبان.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها الصحف ووسائل الإعلام الإيرانية عن ظاهرة بيع الشعر بسبب الاحتياجات المالية. في سبتمبر، كتبت وكالة أنباء الطلبة الباكستانية في تقرير بعنوان "ظاهرة الملايين من بيع شعر مستعار" أن الهدف من إعلانات تسوق الشعر هو "الفتيات الصغيرات والضعيفات اقتصاديا" اللواتي يرغبن في بيع شعرهن بسبب مشكلات مالية.
قبل ذلك وفي مايو، أبلغ موقع خبر أونلاين عن "السوق الحامية لبيع وشراء الشعر" في إيران وأعلن سعر شراء الشعر من 200 إلى 1.5 مليون تومان. وفي أكتوبر أيضا، نقلت صحيفة شهروند عن مصففة شعر قولها: "لدينا العديد من العملاء الذين باعوا شعر بناتهم لشراء حقائب وكتب للمدارس". في السنوات الأخيرة، أفادت وسائل الإعلام الإيرانية مراراً وتكراراً بزيادة مبيعات الأعضاء، بما في ذلك الكلى، بسبب المشاكل المالية للبائعين.
لوحظ ازدهار سوق الشعر الطبيعي في إيران منذ عدة سنوات. اعتماداً على طوله وحجمه وجودته وما إذا كان مصبوغاً أم لا. تباع الخُصْلَة الكاملة عموماً مقابل 300000 إلى مليون تومان (13 إلى 45 دولارا). بعد تعديله يمكن بيعه على شكل باروكات أو وصلات شعر بعدة أضعاف السعر.
سروش هو مسؤول عن صفحة ويب، تاجر شعر مستعار إيراني. يقول لإيران واير: "هناك نوعان من الشعر المستعار من الشعر الطبيعي: محلي ومستورد. "المحلي يأتي من نساء إيرانيات من داخل البلاد يبعن، والمستورد يأتي من دول أوروبية، من أماكن لا أستطيع الكشف عنها". ويضيف على وجه الخصوص: «سعر الشعر الإيراني يختلف عن سعر الشعر المستورد.
اقرأ المزيد: قبالة سواحل ليبيا.. 160 غريقاً على طريق الهجرة في أسبوع
يتابع: " يكلّف الشعر المستعار الإيراني من ثلاثة إلى ستة ملايين تومان (130 دولاراً إلى 260 دولارا) للزبون اعتماداً على اللون والطول. لكن الشعر المستعار الأجنبي يباع بأربعة إلى عشرة ملايين تومان (من 174 دولارا إلى 435 دولارا)، لأن الشعر الطبيعي الأجنبي يسافر طويلاً للوصول إلى البلاد، وتتبدل الأيدي عدة مرات قبل أن يصل إلينا، كما يتم تنظيف الشعر المستورد وتطهيره في بلد المنشأ بمطهرات خاصة غير متوفرة في إيران.
يقول سروش أيضاً إن الشعر الأجنبي بشكل عام "أفضل جودة" من الشعر الإيراني. الشعر الإيراني عادة يكون أضعف وأقل حيوية. غالباً ما يكون الشعر الأجنبي أكثر صحة، ربما لأنه دائماً مترهل ومتعرّض للشمس والهواء وله تغذية أفضل ".
ليفانت نيوز _ IRANWIRE _ IRANINTL
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!