-
غوتيرش لقادة العالم في قمة المناخ: لدينا مسؤولية كبرى لـ"إنقاذ الكوكب"... كفى
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين في افتتاح مؤتمر المناخ كوب26 إلى "إنقاذ البشرية"، في وقت يدق خبراء البيئة ناقوس الخطر. وأمام أكثر من 120 من قادة العالم المجتمعين الاثنين في غلاسكو للمشاركة في القمة التي تستمر أسبوعين قال الأمين العام للأمم المتحدة "آن الأوان للقول +كفى+".
وتابع: "كفى لانتهاك التنوع البيولوجي. كفى لقتل أنفسنا بالكربون. كفى للتعامل مع الطبيعة كمكب قمامة. كفى للحرق والحفر والاستخراج على أعماق أكبر. إننا نحفر قبورنا بأنفسنا".
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: "إنها الفرصة الأخيرة وعلينا التحرك حالا"، وتحدث عن تفجر غضب شعبي "لا يمكن احتواؤه" في حال فشلت القمة في تحقيق الهدف المنشود، فالأجيال التي لم تولد بعد "لن تسامحنا".
وتستمر القمة حتى 12 تشرين الثاني/نوفمبر ويلقي خلالها قادة دول العالم كلمات يعلنون فيها تعهّداتهم على صعيد خفض انبعاث غازات الدفيئة واستثماراتهم في مشروعات لحماية البيئة.
وأعلنت الحكومة البريطانية التي تستضيف مؤتمر المناخ "كوب 26" أن قادة العالم سيعلنون الثلاثاء التزامهم وقف إزالة الغابات بحلول 2030 لحماية المناخ، وهو التزام انتقده مدافعون عن البيئة.
ومن بين الدول التي ستوقع الإعلان، البرازيل وروسيا، الدولتان اللتان توجه إليهما أصابع الاتهام لناحية تسريع إزالة الغابات على أراضيهما، بالإضافة إلى كل من الولايات المتحدة والصين وأستراليا وفرنسا. والاثنين أعلن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أن الهند حددت لنفسها هدفا لتحييد أثر الكربون بحلول العام 2070.
وقال مودي: "بحلول العام 2070 ستحقق الهند هدف الانبعاثات الصافية المعدومة". وأوضح أن بلاده ستقوم أيضا بزيادة "قدراتها من الطاقة غير الأحفورية" بحلول العام 2030 لتصبح 500 غيغاواط بدلاً من 450 غيغاواط. وستقوم أيضا بتوفير 50% من احتياجاتها للطاقة من مصادر متجددة.
وتصدر دول مجموعة العشرين -- التي تشمل الصين والولايات المتحدة والهند والاتحاد الأوروبي وروسيا -- حوالي ثمانين في المئة أيضا من انبعاثات الغازات المسببة لمفعول الدفيئة، وهي لم تتوصل خلال قمّتها في روما إلى تحديد موعد لتحقيق الحياد الكربوني.
وتراجعت التوقعات المتوخاة من القمة بسبب غياب عدد من الشخصيات البارزة. ويغيب عنها الرئيس الصيني شي جينبينغ الذي لم يغادر بلاده منذ ظهور كوفيد-19، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. كذلك ألغى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان مشاركته الإثنين لأسباب "أمنية" لم تحدد. وفي الشوارع المجاورة لمقر انعقاد القمة، تظاهر محتجون لمواصلة الضغط على المندوبين.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن مخاطبا المندوبين، إن العصر الحالي لكارثة المناخ يمثل "نقطة انعطاف في تاريخ العالم" وإن الاستجابة لأزمة المناخ يجب أن ينظر إليها على أنها فرصة لاقتصادات العالم.
اقرأ المزيد: برلماني إيراني يشكك بمفتشي الوكالة من الجنسية الأمريكية والإسرائيلية
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون الدول التي تسجل أكبر انبعاثات لثاني أكسيد الكربون والمتأخرة في التزاماتها "إلى رفع طموحاتها خلال الأيام الخمسة عشر "لمؤتمر كوب26.
وتُعتبر قمة كوب26 حيوية لاستمرارية اتفاق باريس الذي ابرم العام 2015 ونصّ على الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى "أقل بكثير" من درجتين مئويتين، والعمل على حصرها بحدود 1,5 درجة.
ليفانت نيوز _ أ ف ب
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!