الوضع المظلم
الأحد ٠٥ / مايو / ٢٠٢٤
Logo
  • في عفرين.. المدنيون ضحايا لتصفيات الحساب بين مسلحي "الوطني"

في عفرين.. المدنيون ضحايا لتصفيات الحساب بين مسلحي
عفرين \ ليفانت نيوز

لا تزال حالة الفوضى الأمنية والفلتان الأمني وانعدام الأمن والأمان، العنوان الرئيسي ليوميات سكان منطقة عفرين ذات الخصوصية الكردية شمال غرب سوريا.

حيث يعاني السكان الأصليون منذ أكثر من أربع سنوات، من انتهاكات مسلحي ميليشيات أنقرة، السورية المسماة بـ"الجيش الوطني السوري"، والتي تمارس شتى أنواع التجاوزات والممارسات اللاإنسانية، بفعل انتشار السلاح بشكل عشوائي بين أوساط المسلحين وذويهم المستقدمين معهم للمنطقة، بموجب صفقة روسية تركية لتغيير ديموغرافية المنطقة، في ظل غياب أي قانون يُحاسب حاملي السلاح أو يمنع استخدامه بشكل عشوائي.

اقرأ أيضاً: ميليشيا السلطان مراد يقتلعون الأشجار في عفرين.. وسط صمت الائتلاف وحكومته المؤقتة

بهذا الصدد، كشفت مصادر محلية من مدينة عفرين لـ"ليفانت نيوز"، عن فقدان المواطن عبد الرحمن خلو حياته، وهو في العقد الثالث من العمر، من سكان قرية "قسطليه خضريا"، بريف عفرين، وذلك مساء يوم الإثنين الماضي، خلال إطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر من قبل مجموعة مسلحة استهدفت سيارة المدعو مصعب أوسو، أحد عناصر ميليشيا "الجبهة الشامية"، واغتالته أثناء مروره بسيارته بالقرب من طريق الأوتوستراد الجديد في المدينة.

وعقب مقتل المدعو "مصعب أوسو"، الذي ينحدر من بلدة حيان بريف حلب، تداولت بعض الصفحات الإعلامية التابعة لميليشيات "الجيش الوطني السوري"، خبراً مفاده بأن عملية الاغتيال طالت عنصرين من "الجبهة الشامية"، في إشارة إلى أن المواطن "عبد الرحمن خلو" عنصر مسلح وتم اغتياله، وذلك بهدف التغطية على جريمة القتل التي راح ضحيتها المواطن عبد الرحمن، نتيجة خلاف عسكري بين الميليشيات المسلحة. 

في السياق، تمكنت ليفانت نيوز من التواصل مع أحد أقرباء المواطن "عبد الرحمن خلو" للكشف عما إن كان بالفعل منتمياً لإحدى تلك الميليشيات المسلحة، وهل هو أيضاً مستهدف من عملية الاغتيال أم لا.

حيث أكد المصدر بأن "عبد الرحمن" شخص مدني يعمل في مجال الدهان المنزلي، وحينها كان عائداً من عمله بعد الانتهاء منه، برفقة المدعو "مصعب أوسو"، الذي كان سيقوم بإيصاله لمنزله فقط، فاعترضت مجموعة مسلحة طريقهما، وفتحت النار عليهما بشكل عشوائي، وتسببت في مقتلهما على الفور نتيجة إصابتهم برصاصات قاتلة استقرت في منطقة الصدر والبطن.

ولا تعد حادثة الاغتيال هذه الأولى من نوعها في عفرين، حيث تحولت المنطقة ذات الخصوصية الكردية، منذ احتلالها في مارس العام 2018، لساحة صراعات وتصفية حسابات بين المسلحين، فتتكرر مثل هذه الحوادث بين الحين والأخر، بهدف التخلص من أحد المسلحين.

ليفانت-خاص

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!