-
لقاء يجمع الخارجية الإماراتية ورئيس بولندا.. الأزمة الأوكرانية حاضرة
عقد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الجمعة، محادثات مع رئيس بولندا، إندجي دودا، بحثا خلالها علاقات التعاون بين البلدين، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة لإيجاد تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية.
وتطرق اللقاء الذي نظم في وارسو، "علاقات الصداقة والتعاون المشترك بين دولة الإمارات وبولندا، وفرص تمكينها وتطويرها في جميع المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين الصديقين وشعبيهما"، وفق ما ذكرت وكالة وام.
كما بحث الطرفان القضايا ذات الاهتمام المشترك، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود الدولية المبذولة لإيجاد تسوية سياسية للأزمة في أوكرانيا، حيث شدد الشيخ عبد الله بن زايد، على "حرص الإمارات.. على تعزيز التعاون المشترك مع بولندا في مختلف المجالات، في ظل العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع بين البلدين".
اقرأ أيضاً: الإمارات تحتفظ بالصدارة العالمية في نسبة نفاذ شبكة الألياف الضوئية للمنازل
كذلك اجتمع الشيخ عبد الله بن زايد، مع وزير خارجية بولندا، زبيجنيو راو، حيث ناقشا سبل تمكين العلاقات الثنائية الإماراتية البولندية، وتناولا مجموعةً من القضايا الإقليمية والدولية، من ضمنها الأزمة في أوكرانيا والجهود العالمية المبذولة لتحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة.
وصرح الشيخ عبد الله بن زايد ضمن كلمته بالبيان المشترك مع زبيجنيو راو: "تثمن دولة الإمارات العلاقات الاستثنائية والروابط الوثيقة التي تجمع بين بلدينا، والتي تشمل التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية"، مشيراً إلى أن "المشاركة القيمة لبولندا في إكسبو 2020 دبي، كانت مثالاً حاضراً على هذا التعاون المشترك وعلى إمكانيات بولندا الثقافية والاقتصادية وقدرتها على الابتكار والابداع".
وأكمل: "خلال الفترة الحالية التي يواجه فيها العالم، وفي مقدمته أوروبا، تحديات صعبة ومعقدة، نقدر دور بولندا الحاسم، لا سيما في مواجهة القضايا الدولية من حيث تعاونها مع الدول المجاورة في التعامل مع الأزمة الإنسانية الناتجة عن النزاع في أوكرانيا، من خلال استقبال الملايين من اللاجئين بحفاوة وترحاب، وتوسيع شبكات الأمن الاجتماعي لتلبية احتياجاتهم".
وأردف: "نقدر الدور الحيوي لبولندا في تيسير إيصال المساعدات إلى أوكرانيا، ومنها الامدادات الإغاثية القادمة من بلادي"، مستطرداً: "نؤمن بضرورة تكثيف الجهود للتخفيف من حدة الأزمات، خاصة فيما يتعلق بالسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول للمحتاجين دون أي عوائق، كما نؤيد بولندا في الإعراب عن قلقنا إزاء ارتفاع مستويات الجوع وانعدام الأمن الغذائي عالمياً، والتي تتطلب منا بذل جهودا دولية لمواجهة هذه التحديات المشتركة، الذي يعد من أهم أولويات بلادي".
كذلك رحب بـ"كافة جهود الوساطة المبذولة من جانب المجتمع الدولي، لتقريب وجهات النظر وتعزيز الاستقرار والسلم في أوروبا وحول العالم"، قائلاً: "تتطلع دولة الإمارات، كعضو حالي في مجلس الأمن، إلى الاستمرار في العمل مع الدول الأعضاء، من أجل حل الصراع سلميا وعبر الوسائل الدبلوماسية، بما يتماشى مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
واستكمل: "شراكاتنا الاقتصادية والتجارية تعكس الأهداف المشتركة بين بلدينا، ففي العام الماضي، ارتفعت التجارة غير النفطية بين الدولتين لنحو 1,4 مليار دولار أميركي، مما يمثل زيادة بحجم 10 في المائة مقارنة بالسنوات السابقة، واستقبلت دولة الإمارات أكثر عن 37 ألف سائح بولندي، فضلاً عن توقيع اتفاقيات جديدة تهدف إلى تطوير وتوسيع آفاق الاستثمار والتعاون الاقتصادي".
وأوضح وزير الخارجية الإماراتي: "نتطلع إلى تعزيز أوجه التعاون في جميع المجالات، لا سيما الطاقة المتجددة والصحة والتعليم والتكنولوجيا، لتحقيق المزيد من الازدهار والاستقرار لشعبينا".
من طرفه، شدد راو على "أهمية زيارة الشيخ عبد الله بن زايد، في فتح آفاق عديدة لتعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين في المجالات كافة"، مشيراً إلى أن الإمارات وبولندا "ترتبطان بعلاقات ثنائية متميزة، وهناك حرص مشترك من كلا البلدين على تطوير آفاق التعاون في مختلف المجالات".
مثنياً على "الجهود الكبيرة التي تقوم بها دولة الإمارات لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار الإقليمي وصون السلم والأمن الدوليين"، مثمنا مبادراتها الإنسانية العالمية البارزة.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!