-
متداول: "الائتلاف الوطني" يتنازل عن مطلب إسقاط بشار الأسد
تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، وثيقة مسربة عن محضر اجتماع بين أعضاء من الائتلاف الوطني السوري ومندوب من الحكومة التركية، تتعلق بضرورة الإسراع في حل للوضع السوري ومطالبة الائتلاف بضرورة التخلي عن شعار إسقاط نظام بشار الأسد للحل النهائي للقضية السورية.
وجاء في محضر الاجتماع، وبحسب الوثيقة المسربة من قبل المعارض السوري وعضو الائتلاف السابق سمير نشار، أنه تم تحديد نقاط أساسية بين الائتلاف الـوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية نقاط أساسية في اجتماع تم بين الائتلاف والجانب التركي بتاريخ 9 أيلول سنة 2022.
وأشارت الوثيقة، أنه حضر الاجتماع رئيس الائتلاف سالم المسلط ورئيس هيئة التفاوض بدر جاموس ورئيس الحكومة عبد الرحمن مصطفى ورئيس اللجنة الدستورية هادي البحرة، ومن الطرف التركي السيد "اردم" والمترجم السيد محمد.
ونقلت الوثيقة عن السيد ارديم : "اعتذر أنني استدعيتكم على عجل ولكنه أمر ضروري، أريد أن أتأكد أنه لا أحد يعلم باجتماعنا اليوم، لذلك قمت بحجز تذاكر الطيران من حساب وزارة الخارجية وليس من حساب الائتلاف كي لا يشعر أحد بهذا الاجتماع".
وأضاف: "لا أريد أن أطيل كثيراً، كما تعلمون هناك لقاءات مع النظام السوري ونقاشات صعبة ومفيدة، الروس هم من يضغط بهذا الاتجاه، اشترطوا مقابل وساطة تركيا بين روسيا وأوكرانيا ومقابل التخلص من قسم المدعومة أمريكيا أن يكون هنالك تطبيع مع النظام، لا أعتقد أن الأمر سيكون سهلاً، لكن هذا ما يحدث الآن، روسيا أيضاً عطلت اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف وتحرص في الوقت نفسه على عمل اللجنة الدستورية ولكن خارج جنيف".
اقرأ أيضاً: الائتلاف السوري المعارض ينصاع لمطالب عناصر استخبارات تركية.. حسب وثيقة متداولة
وأوضح المندوب التركي في الوثيقة "نحن طرحنا أن يكون الاجتماع في إسطنبول، روسيا لم تمانع ولا إيران، النظام تحفظ ولكنه قد يوافق في النهاية، هذا مرتبط بأمرين، الأول تقدم الحوار بيننا وبينه، والثاني موقف معارضة النظام وروسيا لا يريدون شروط مسبقة".
كما أكد: "من غير المعقول المطالبة برحيل الأسد، أنه يسيطر على أغلب مساحة سورية وهو الممثل الشرعي للشعب السوري في الأمم المتحدة، هذه الفكرة هي من عطل المفاوضات السنوات وهي من عطلت اللجنة الدستورية، والقرار 2359 والذي ينص على ذلك، هذه هي الحقيقة حتى وإن كانت مؤلمة، عليكم أن توافقوا على ذلك".
ووفقاً للوثيقة، فقد تابع المندوب التركي بالقول "التأخر في قبول هذه الفكرة يعرضكم كل يوم لخسائر أكبر، وهناك مخاطر اليوم أكبر من موضوع الأسد، أمريكا تريد دولة كردية في الشمال، هل يريحكم ذلك، أيهما اهم الأسد المنهك أم وحدة سوريا، اليوم قد يكون لكم فرصة في المشاركة في الحكم ولو بنسبة معقولة، غداً سوف تفقدون هذه الفرصة، أسف أن أتحدث معكم بهذه الصراحة، ولكن يجب ذلك الوقت يحين لذلك".
وبحسب تسريبات الوثيقة، فقد تذرع المندوب التركي بأنه: "نحن كأتراك ظروفنا ليست سهلة، لدينا انتخابات والملف السوري يستخدم ضدنا من قبل المعارضة والشعب التركي يريد أن يرى أفعالاً، أريد أن أتحدث بصراحة أكثر".
كما نبّه المندوب التركي، ووفقاً للوثيقة المسربة، "هذه أفكارنا حالياً، إذا كنتم لا تريدون أن تتوقفوا عن اللعب وإضاعة الوقت دعونا لا تتحدث أكثر، يمكن أن تتحدث مع غيركم، هنالك معارضة عقلانية مستعدة للعب هذا الدور أريد رأيكم بصراحة".
ورداً على ذلك، قال سالم المسلط : أنا أتحدث باسم الجميع أن سمحوا لي، تحن تعرف الوضع السيئ الذي وصلت إليه الثورة، باختصار لم يبقى أحد معنا، اقرب حلفاءنا تركوا، لم يبقى دولة معنا إلا تركيا".
وأضاف المسلط: "هناك أشخاص متشددين تخلصنا من أغلبهم وبقي القليل، يسببون لنا المتاعب لكن نحن قادرون على تجاوزهم، إذا احد من إخواننا يريد الحديث". ليجيب پدر جاموس : "لا أزيد عما قاله الشيخ سالم".
وفي نهاية الاجتماع، يقول المندوب التركي: "جيد هذا الكلام، لكن كما قلنا نريد أفعالاً وليس فقط كلام، الآن نأتي الى موضوع اجتماعنا، الروس طلبوا أن يكون هناك لقاء في نيويورك بينكم وبين النظام، يريدون أن يتأكدوا أنه ليس لديكم شروط مسبقة وأنكم جاهزون لتطبيق 2254 كما هو، اللقاء سيكون مع فیصل مقداد وفريقه، سري بدون إعلام، طلبوا أن يكون اللقاء في السفارة الروسية، المكان غير مهم نتفق عليه لاحقاً، يمكن أن يكون في السفارة التركية إذا كنتم غير مرتاحين للسفارة الروسية، تريد أن يكون الرؤساء الأربعة ائتلاف هيئة تفاوض لجنة دستورية وتريد لرئيس الحكومة أن يذهب، فقط لا تريد أحد آخر، أريد جوابكم بصراحة حتى تعرف كيف تتصرف".
فأجاب سالم المسلط : "أنا سمعت منك هذا الكلام سابقاً، وشرحته لأخواتي سابقاً واجتمعنا وتناقشنا واتفقنا أن نتجاوب مع المبادرة التركية، لدينا ثقة بكم، لكن لدينا مشكلتين، الأولى سرية اللقاء لأنه إذا عرفوا الناس وأعضاء الائتلاف سيكون وضعنا صعب، الثاني كيف سترتب وفد نيويورك هناك عدد من الأعضاء المفروض يكونوا بالوفد مثل عبد الحكيم بشار والأمين العام هيثم رحمة وريا جيوش وغيرهم أيضا، والأستاذ عبد الرحمن أول مرة يشارك في نيويورك، هذا سيغير الانتباه".
ليستدرك بدر جاموس، بحسب الوثيقة المنشورة : "يمكن ترتيب الأمر، يذهب الرؤساء الأربعة إلى نيويورك، والبقية يمكن أن يذهبوا إلى واشنطن حتى تظهر الأمور طبيعية، يبقى عبد الأحد أما أن نخبره ويذهب معنا وهو موثوق أو حسب ما ترونه".
وفي ختام الوثيقة، قال المندوب التركي: "بشكل عام خطة معقولة كذلك أن تدعم مصاريف سفر أمريكا ولن تسلم الرواتب هذا الشهر حتى لا يكون هناك مجال لأحد أن يطلب السفر وحتى يتم تخفيض الرواتب أيضا، لا تريد لعبد الأحد أن يعرف أو أن يشارك، نبقى على تواصل وستكون كل الأمور مرتبة وسأرسل لكم التفاصيل في وقتها وإذا ظهر أي إشكالات بإمكانكم الاتصال بي:.
ليفانت نيوز_ متابعات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!