الوضع المظلم
الأربعاء ٢٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • مخاوف من كارثة بيئية واقتصادية في السودان بعد قصف مصفاة الجيلي

مخاوف من كارثة بيئية واقتصادية في السودان بعد قصف مصفاة الجيلي
الحرب الاهلية في السودان \ تعبيرية \ متداول

انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي في السودان بشكل واسع، لقطات فيديو لارتفاع ألسنة النار بعد تنفيذ سلاح الجو السوداني هجمات جوية على المصفاة.

بينما حذر مسؤول سوداني متخصص في مجال النفط والطاقة من الخطر الذي يهدد السودان جراء قصف وإتلاف مصفاة الجيلي في الخرطوم، واحدة من أهم وأضخم المنشآت النفطية في البلاد، مشيراً إلى سيناريو مماثل لما وقع في مرفأ بيروت، عاصمة لبنان، قبل نحو أربعة أعوام، الذي أدى إلى دمار هائل في المدينة ومقتل المئات وجرح الآلاف وتهجير مئات الآلاف من بيوتهم.

وقد أعلن نائب وزير الطاقة والنفط السابق في السودان، الدكتور حامد سليمان لـ"العربية.نت" أن القصف الأخير استهدف محطة الضخ "الرويان" ولم يصب المصفاة ذاتها.

اقرأ أيضاً: تصاعد العنف في دارفور ومناطق متعددة بالسودان يخلف آلاف الضحايا

وبين أن الكثيرين يركزون كلامهم على المصفاة وحدها، لذا يجب التنبه إلى أن تلك المنطقة تحتوي على منشآت نفطية وحيوية عديدة مثل محطات الكهرباء ومصنع البتروكيماويات، وتتصل بآبار النفط في ولايات غرب وجنوب كردفان، بخط أنابيب، إلى جانب مستودعات التخزين الاستراتيجية للوقود، ومركز التحكم والتوزيع للشركات الكبرى.

وحول الأضرار المحتملة إذا تعرضت تلك المنشآت النفطية والحيوية لانفجار أو قصف، قال الدكتور حامد لـ"العربية.نت": "بناء على معلوماتي، تم إفراغ مستودعات الغاز بالمصفاة لأجل سلامتها وخفض المخاطر المحتملة، لكن رغم ذلك، إذا تعرضت لانفجار أو قصف، قد يكون أعظم من انفجار مرفأ بيروت، نظراً لوجود مواد قابلة للاشتعال والغازات السامة".

وتوقع الدكتور حامد أن الأضرار المحتملة ستكون هائلة جدًا، ومتنوعة بين اقتصادية وبيئية، بالإضافة إلى الخسائر البشرية سواء للعاملين داخل المنشآت النفطية والحيوية أو المواطنين الساكنين بالمناطق المجاورة.

ودعا الطرفين المتحاربين إلى عدم اتخاذ المنشآت المدنية كالمنشآت النفطية ومصافي البترول ومحطات الكهرباء والمياه والمدارس والمستشفيات وغيرها من الأعيان المدنية ميادين قتال، والامتناع عن استخدامها للأغراض العسكرية.

وتقع مصفاة الخرطوم المعروفة بمصفاة الجيلي، بمنطقة الجيلي - التي اشتقت منها اسمها - على بُعد 70 كيلومتراً شمال العاصمة.

وتأسست في العام 1997م، وبدأت عملياتها في العام 2000م، وهي مشتركة بين الحكومة السودانية ممثلة في وزارة الطاقة، والشركة الوطنية للبترول الصينية.

وتُعد من أضخم المصافي في السودان وترتبط بخط أنابيب للتصدير بميناء بشائر على ساحل البحر الأحمر شرقي السودان بطول 1610 كيلومترات.

كما تتصل بآبار النفط في ولايات غرب وجنوب كردفان، لكن سيطرة "الدعم السريع" على عدد من الحقول في هذه الولايات، منها حقل بليلة في ولاية غرب كردفان، أسهم بشكل كبير في تقليص إمداد الخام للمصفاة وتراجع سعتها التكريرية.

وقبل الحرب، كان إنتاج المصفاة يغطي 60‎% من احتياجات السودان من البنزين، و48‎% من احتياجات الغازولين "الديزل"، و50‎% من احتياجات غاز الطهي. كما تعرضت المصفاة لقصف وغارات وحرائق متكررة، كما دارت بمحيطها معارك عنيفة بين الطرفين المتحاربين.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!