الوضع المظلم
الإثنين ١٤ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
  • واشنطن سترسل جنوداً لتشغيل منظومة "ثاد" المتقدمة في إسرائيل

  • قد يؤدي وجود قوات أمريكية لتشغيل نظام "ثاد" في إسرائيل إلى تعقيد الحسابات الاستراتيجية في المنطقة، ويضع الولايات المتحدة في موقف المواجهة المباشرة مع أي تهديدات مستقبلية
واشنطن سترسل جنوداً لتشغيل منظومة
صواريخ ثاد \ متداول

في تطور استراتيجي بارز يعكس تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" عن نشر نظام دفاعي متطور مضاد للصواريخ في إسرائيل.

هذه الخطوة، التي تأتي في أعقاب الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير، تمثل تعزيزاً كبيراً للقدرات الدفاعية الإسرائيلية وتأكيداً على عمق الالتزام الأمريكي بأمن حليفتها.

اقرأ أيضاً: مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة 67 في هجوم مسيّرة لحزب الله

وصرح المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، بأن وزير الدفاع لويد أوستن، بتوجيه من الرئيس جو بايدن، أذن بنشر بطارية صواريخ من طراز "ثاد" (THAAD) مع طاقمها العسكري الأمريكي في إسرائيل.

وأوضح رايدر أن هذه الخطوة تهدف إلى "مساعدة إسرائيل على تعزيز دفاعاتها الجوية" في أعقاب الهجمات الإيرانية "غير المسبوقة" في 13 أبريل و1 أكتوبر.

ويعد نظام "ثاد" أحد أكثر أنظمة الدفاع الصاروخي تطوراً في الترسانة الأمريكية، فوفقاً لتقرير صادر عن خدمة أبحاث الكونغرس، تتكون كل بطارية "ثاد" عادةً من ست قاذفات محمولة على شاحنات، و48 صاروخاً اعتراضياً، بالإضافة إلى معدات راديو ورادار متطورة.

ويتميز هذا النظام بقدرته على الدفاع عن منطقة أوسع مقارنة بنظام "باتريوت"، حيث يمكنه إصابة أهداف على مدى يتراوح بين 150 إلى 200 كيلومتر.

ويرى محللون عسكريون أن نشر نظام "ثاد" في إسرائيل يمثل نقلة نوعية في مستوى الدعم العسكري الأمريكي، فوجود هذا النظام المتطور، إلى جانب الطاقم العسكري الأمريكي المكون من 95 جندياً لتشغيله، يشير إلى استعداد واشنطن للمشاركة المباشرة في الدفاع عن إسرائيل ضد أي تهديدات صاروخية محتملة.

وتأتي هذه الخطوة في سياق جهود أمريكية أوسع لتعزيز الدفاعات في الشرق الأوسط، فقد سبق لوزير الدفاع أوستن أن أمر قبل عام بنشر بطارية "ثاد" وكتائب "باتريوت" إضافية في مواقع مختلفة بالمنطقة، بهدف حماية القوات الأمريكية والمساعدة في الدفاع عن إسرائيل.

ويشير خبراء استراتيجيون إلى أن هذا التعزيز العسكري قد يؤدي إلى تغيير في موازين القوى الإقليمية، فمن ناحية، يمكن أن يردع هذا الانتشار أي هجمات مستقبلية على إسرائيل، ومن ناحية أخرى، قد يُنظر إليه على أنه تصعيد من قبل خصوم الولايات المتحدة في المنطقة، مما قد يؤدي إلى زيادة التوترات.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!