-
مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة 67 في هجوم مسيّرة لحزب الله
-
توسيع إسرائيل لعملياتها البرية في جنوب لبنان يعكس تصميمها على تحقيق أهدافها العسكرية، لكنه يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة التوترات الإقليمية
أسفر هجوم بطائرة مسيّرة نفذه حزب الله عن مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وإصابة 67 آخرين، بينهم 8 في حالة حرجة، واستهدف الهجوم تجمعاً للجنود قرب قرية بنيامين في شمال إسرائيل، حيث فشلت منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية في رصد المسيّرة قبل وقوع الهجوم.
وفي رد فعل سريع، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في جنوب لبنان، مصعداً من غاراته الجوية والمدفعية على المنطقة، وأعلن الجيش الإسرائيلي عن العثور على مستودعات أسلحة تابعة لحزب الله خلال هذه العمليات، مما يشير إلى تصميمه على تحقيق أهدافه العسكرية في المنطقة.
اقرأ أيضاً: زيارة مثيرة لرئيس البرلمان الإيراني إلى لبنان.. وجدل حول دعم حزب الله
وفي المقابل، أفاد حزب الله عن اشتباكات مع قوات إسرائيلية حاولت التسلل إلى قرية رامية في جنوب لبنان، كما استمر الحزب في إطلاق الصواريخ باتجاه شمال إسرائيل، مما أدى إلى إصابات وأضرار في عدة مواقع.
ووسط هذا التصعيد، ارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين في لبنان بشكل مأساوي. فقد أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن مقتل 15 شخصاً على الأقل في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق خارج معاقل حزب الله التقليدية، وشملت هذه الغارات قرى المعيصرة شمال بيروت، ودير بللا قرب البترون، وبرجا في منطقة الشوف.
وتجدر الإشارة إلى أن الصراع المتصاعد قد أدى إلى مقتل أكثر من 2255 شخصاً في لبنان منذ اندلاع المواجهات في أكتوبر 2023، وفقاً لأرقام وزارة الصحة اللبنانية، كما أدى إلى نزوح أكثر من مليون شخص، مما يسلط الضوء على حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
وفي ظل هذه التطورات الخطيرة، تتزايد الدعوات الدولية لوقف التصعيد وحماية المدنيين، ويؤكد مراقبون على ضرورة التحرك العاجل لوقف إطلاق النار وفتح قنوات للحوار، تجنباً لانزلاق المنطقة نحو حرب شاملة قد تكون لها تداعيات كارثية على المنطقة بأكملها.
ليفانت-وكالات
