-
العراق يحذر من فوضى مسلحة إقليمية في حال توسع الحرب
-
موقف العراق الحذر من توسع الصراع يبرز مخاوف دول المنطقة من تداعيات المواجهة الإيرانية-الإسرائيلية، ويسلط الضوء على الحاجة الملحة لجهود دبلوماسية لاحتواء الأزمة
صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأن بلاده "ليس لديها خطوط حمراء" عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن شعبها ومصالحها، وجاء هذا التصريح خلال زيارته لبغداد، في وقت تترقب فيه المنطقة بقلق رد إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير.
وأكد عراقجي أن إيران تسعى لاحتواء حرب شاملة في المنطقة، مشدداً على استعداد بلاده للحرب رغم عدم رغبتها فيها، وقال: "نحن مستعدون للحرب وحريصون على السلام"، وهي تصريحات متناقضة تعكس حالة التوتر الشديد والغموض الذي يلف الموقف الإيراني.
اقرأ أيضاً: تسريب يثير مخاوف من تمييز طائفي بالتعامل مع السجناء العراقيين
من جانبه، حذر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين من أن أي حرب مقبلة ستؤدي إلى "فوضى مسلحة" في المنطقة، مشيراً إلى التداعيات الخطيرة على قطاع الطاقة وممرات الملاحة الدولية، واتهم حسين إسرائيل بمحاولة إدخال العراق في ساحة الحرب، مؤكداً أن قرار الحرب والسلم يخضع للسلطات العراقية الثلاث.
وفي سياق متصل، نقلت شبكة "إن. بي. سي" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين أن إسرائيل قد قلصت نطاق أهداف ردها المحتمل على هجوم إيران، ليقتصر على أهداف عسكرية وبنية تحتية للطاقة، وهذا التقرير يشير إلى احتمال تأثير الضغوط الدولية على القرار الإسرائيلي، رغم استمرار التوعد بالانتقام.
ويرى محللون أن هذه التطورات تضع المنطقة على حافة مواجهة عسكرية واسعة النطاق، فمن جهة، تصر إيران على عدم وجود خطوط حمراء في دفاعها عن مصالحها، ومن جهة أخرى، تواصل إسرائيل التلويح بالرد على الهجوم الإيراني.
وتبرز زيارة عراقجي لبغداد وعمان الجهود الدبلوماسية المكثفة لاحتواء الأزمة، فقد وصف علي الموسوي، المستشار السياسي لرئيس الحكومة العراقية، هذه الزيارة بأنها جزء من الجهد "لإسكات السلاح والعنف.. وإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة".
ومع ذلك، فإن التقارير عن احتمال تنفيذ إسرائيل لردها خلال عطلة "يوم الغفران" اليهودية الحالية تزيد من حالة الترقب والقلق في المنطقة، ويحذر خبراء من أن أي خطأ في الحسابات من أي طرف قد يشعل فتيل مواجهة إقليمية واسعة، مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط بأكمله.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!