الوضع المظلم
السبت ٠٤ / يناير / ٢٠٢٥
Logo
  • وثيقة: روسيا وتركيا كانتا اتفقتا على تسلّم النظام لكلّ البلاد عام 2025

  • تكشف تفاصيل خارطة الطريق عن رغبة روسية في معالجة الملف التركي بطريقة تدريجية تضمن استيلاء سلطات النظام عليها بشكل تدريجي
وثيقة: روسيا وتركيا كانتا اتفقتا على تسلّم النظام لكلّ البلاد عام 2025
الجيش التركي في سوريا \ ليفانت نيوز

تناقل ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، وثيقة مسربة استعرضت خطة عمل الجانب الروسي التفصيلية والمتكاملة والتي كانت تهدف لانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، خلال اجتماع الخبراء الأمنيين المنعقد في بلدة كسب الاستراتيجية بتاريخ 10/8/2024، في خطوة تعكس ما كانت ستؤول إليها الأوضاع في سوريا فيما لو استمر نظام الأسد بالحكم.

وترتكز المبادرة الروسية على مبدأ التدرج المدروس، بحيث يتم تنفيذ الانسحاب التركي بشكل مرحلي من منطقة ثم منطقة أخرى، حيث حددت الخطة تاريخ 1/3/2025 موعداً نهائياً لخروج آخر جندي تركي من الأراضي السورية، في إشارة واضحة إلى جدية موسكو في إنهاء الوجود العسكري التركي غير الشرعي.

اقرأ أيضاً: إعادة فتح معبر كسب الحدودي بين تركيا وسوريا بعد 14 عاماً

وتضمنت الوثيقة الرسمية إشارة صريحة إلى أن البدء بمفاوضات تطبيع العلاقات السورية-التركية سيكون مشروطاً بالشروع في تنفيذ خطة الانسحاب، مما كان يعكس حرص موسكو على تقديم ضمانات حقيقية لنجاح المبادرة.

وأوضحت الوثيقة أن الجانب الروسي حدد مهلة زمنية صارمة مدتها 10 أيام كحد أقصى، لتقديم الملاحظات والإضافات على مسودة خارطة الطريق من قبل ممثلي الأطراف المشاركة في اجتماع الخبراء الأمنيين، مما يؤكد رغبة موسكو في تسريع وتيرة تنفيذ الخطة.

وأشارت الوثيقة إلى أنه سيتم ترتيب اجتماع لاحق لمناقشة النتائج والتعديلات المقترحة من كل جانب، وفي حال تم التوصل إلى توافق، سيجري إقرارها والتوقيع عليها خلال اجتماع آخر يُعقد على مستوى أعلى من الخبراء الأمنيين.

ويرى محللون عسكريون أن طرح المبادرة الروسية أتى في سياق تحولات إقليمية ودولية كانت تدفع باتجاه إعادة ترتيب الأوراق في الملف السوري، خاصة مع تزايد الضغوط الدولية على تركيا لسحب قواتها من الأراضي السورية.

وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن نجاح هذه المبادرة لو لم يسقط الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي، كان سيشكل نقطة تحول محورية في مسار الأزمة السورية، حيث كان سيفتح الباب أمام إعادة رسم خريطة النفوذ في المنطقة بسيطرة النظام عليها، وإنهاء حالة التوتر المستمرة على الحدود السورية-التركية منذ سنوات.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

لن نسمح بوجود الارهاب على...

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!