-
وزير الاقتصاد التركي السابق علي باباجان يكشف عن ملامح حزبه الجديد لصحيفة تركية
أجرى وزير الاقتصاد التركي الأسبق علي باباجان يوم الثلاثاء حوارًا مطولًا مع صحيفة “قرار” اليومية كشف خلاله عن ملامح حزبه الجديد.
وأوضح سبب كسره صمته قائلاً: “ لم نستطع أن نصمت بل اتخذنا القرار وبادرنا بالعمل”، على حد تعبيره.
وكشف باباجان أنه وفريقه يخططون للانتهاء من تشكيل الكيان القانوني لحزبهم المرتقب قبل نهاية العام الجاري، بعدما أعلن في 8 يوليو/تموز الماضي استقالته رسمياً من حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي كان من أبرز مؤسسيه.
عن أسباب الاستقالة عن حزبه بعد 18 عامًا يقول: “لقد كنت أعاني من فرقة مع الحزب من الناحية العقلية والقلبية. حيث ابتعد عن المبادئ التي تأسس عليها في البداية، مثل حقوق الإنسان، والحريات، والديمقراطية التعددية، وسيادة القانون."
وأضاف: "هذه قيم أؤمن بها وأدافع عنها، لكن عندما ابتعد الحزب عن هذه المبادئ ظهر أمامنا المشهد الحالي الباعث على الحزن والأسى في تركيا”.
ويقول باباجان بأنه كان يجب وضع رؤية جديدة من أجل مستقبل تركيا، لكن نظرًا لأنه لم يعد بالإمكان تحقيق ذلك تحت مظلة العدالة والتنمية بقيادة أردوغان ظهرت الحاجة الماسة إلى كيان جديد لتبدأ تركيا على صفحة بيضاء، وفقاً لتعبيره.
ولفت باباجان إلى أن بلاده تعاني من أزمات في كل المجالات، بدءًا من الحريات والحقوق الأساسية والعدالة وانتهاء بالاقتصاد والسياسة الخارجية، مشيرًا إلى أنهم يسعون لإيجاد حلول للمشكلات والأزمات المشتركة التي تشهدها تركيا.
ويضيف عن طبيعة الحزب المنتظرة بقيادته: “نحن سنضمّ جميع أطياف المجتمع ممن يثقون فينا بأننا قادرون على تطوير وتنفيذ حلول ناجعة للمشاكل التي نواجهها في مجالات الحريات، والعدالة، والاقتصاد”.
وفيما يتعلق بالرئيس السابق عبدالله جول، قال باباجان لصحيفة قرار بأنه يفضّل أن يبقى محايدًا بعدما ترك السياسة وهو يشغل منصب الرئاسة، إلا أنه شدد على أنه يدعم الجهود الرامية إلى تأسيس الحزب، وأنهم يلتقون به مرة أو مرتين في الشهر للاستفادة من تجاربه.
وفي معرض تقييمه لقرار وزير الداخلة سليمان صويلو، بدعم الرئيس أردوغان، بعزل رؤساء البلديات الأكراد، قال رئيس الوزراء الأسبق علي باباجان: “لا يملك سلطة عزل رؤساء البلديات المنتخبين إلا القضاء الذي يستمد قوته وصلاحياته من القانون”.
بينما قال باباجان عن أحمد داود أوغلو الذي يسعى هو الآخر كذلك لتشكيل حزب جديد بأنه صديق حميم له، غير أن هناك اختلافاً في وجهات نظرهما لكثير من القضايا السياسية، إلى جانب الاختلاف في النهج والأسلوب.
وفي إطار تعليقه على اتهامات أردوغان لهم بالخيانة قال باباجان: “مثل هذه الاتهامات وجهت إلى حزب العدالة والتنمية أيضًا عندما تأسس في عام 2001، بل الاتهامات الموجهة له فاقت بكثير الاتهامات الحالية التي توجَّه اليوم إلينا. لذا لا قيمة لها”.
ليفانت_صحف
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!