الوضع المظلم
الإثنين ٠٤ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • وسيبقى السؤال يراود الأجيال، هل هي مؤامرة أم وباء أم تقارب ومصالح؟

وسيبقى السؤال يراود الأجيال، هل هي مؤامرة أم وباء أم تقارب ومصالح؟
وسيبقى السؤال يراود الأجيال هل هي مؤامرة ام وباء ام تقارب ومصالح

إذا عدنا الى نظرية المؤامرة (بالإنجليزية: Conspiracy Theory) فهو اصطلاح انتقاص، يشير إلى شرحٍ لحدث أو موقف اعتماداً على مؤامرة لا مبرر لها، عموماً تأخذ المؤامرة في مضمونها أفعال غير قانونية أو مؤذية تجريها حكومة أو جهات أخرى قوية. وتُنتج نظريات المؤامرة في أغلب الحالات افتراضات تتناقض مع الفهم التاريخي السائد للحقائق البسيطة. ووفقاً للعالم السياسي مايكل باركون، تعتمد نظريات المؤامرة على نظرة أنّ الكون محكوم بتصميم ما. مؤامرة أم وباء


وتتجسد في ثلاث مبادئ: حيث لا شيء يحدث بالصدفة، ولا شيء يكون كما يبدو عليه، وكل شيء مرتبط ببعضه وأحد الصفات الشائعة هي تطور نظريات المؤامرة هذه لتدمج في تفاصيلها أي دليل موجود ضدهم، ليصبحوا بذلك جملة مغلقة غير قابلة للدحض وعليه تصبح نظرية المؤامرة "مسألة إيمان بدلاً من دليل".


في عصر الهلع الحالي تبدو "العولمة" في أكثر حالاتها هشاشة، وهي كلمة لطالما قدّمها عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية على أنها الطريق الوحيد للتقدُّم، وربما كانت كذلك بالفعل في عصرنا الحالي، لكن فيروس "كورونا" أتى ليكشف نقاط ضعف مذهلة للعولمة يمكن أن تُعيد دولا كاملة عقودا طويلة للوراء، وفي الوقت نفسه يمكن أن تستغلها دول أخرى لتقود العالم فيما يُعرف باسم سياسات الاستفادة من الكوارث، وهنا لابدّ من الاشارة لبعض الدول التي خدمتها هذه الجائحة بل قضت على معارضتها كإيران وتركيا والعراق ولبنان .....الخ.


وتختلف تعريفات مصطلح نظرية المؤامرة باختلاف وجهات نظر أصحابها، يمكن القول إن المؤامرة بها طرفين رئيسين، هما المتآمر (وهم الحكومات عادةً) والمُتآمر عليه (وهو الشعب عادةً) لإخفاء الحقيقة، وهي (مثلما واضح من التسمية) مقتبسة من الفعل تآمر والذي يعني صياغة أكاذيب بشكل منظم، فقد تحدث في المنزل وقد تحدث في العمل وقد تحدث في الدولة وقد تحدث على مستوى عالمي، هذا على مستوى المكان، أما على مستوى الزمان أيضاً هو غير محدود، ولا بد فيها من وجود طرف متآمر (والذي يفعلها عن قصد) وطرف مُتآمر عليه، وقد يكون أطراف هذه المؤامرة أو أحدهم على علم بها، وقد تتم المؤامرة دون علم المستهدفين بها، ودائماً تأخذ شكل التهمة، نظراً للشكوك التي يشعر بها المتَهِم، والأمثلة كثيرة على بعض نظريات المؤامرة. مؤامرة أم وباء


(كيمتريل ) هو سحاب الأبيض الذي ينتشر في السماء والشبيه بالخطوط المتكثفة التي تطلقها الطائرات ولكنه يتركب من مواد كيميائية أو ضبوب ولايحتوي على بخار الماء. يُرش هذا الغاز عمداً من على ارتفاع عالٍ، وقد تزايدت الشكوك حول الغرض من استخدامه من قبل الكثير من أتباع نظريات المؤامرة.


ونظريات مؤامرة الحادي عشر من سبتمبر هي مجموعة نظريات مؤامرة تحلل هجمات 11 سبتمبر التي وقعت عام 2001 في الولايات المتحدة على أنها إما عمليات تم السماح بحدوثها من قبل مسؤولين في الإدارة الأمريكية أو أنها عمليات منسقة من قبل عناصر لا صلة لها بالقاعدة بل أفراد في الحكومة الأمريكية أو بلد آخر.


وعلى الرغم من أن العلماء والمتخصصين منشغلون الآن بمكافحة هذا الوباء القاتل، بغض النظر عن مصدره، وتأكيد بعضهم عدم وجود دلائل على تخليقه وأنه فيروس "طبيعي" معروف "النسب"، تعرّض لطفرة حولته إلى "قاتل" يمتلك القدرة على اختراق خلايا البشر، إلا أن تقريرا نشرته المجلة الأمريكية المتخصصة Nature المعروفة برصانتها، ألقى _ولا يزال_ المزيد من النار على زيت "نظرية المؤامرة".


وبات المشهد العالمى الآن مؤلماً بسبب تفشى فيروس كورونا "كوفيد-19"، وتداعياته المهلكة ليس فقط على البشر وتعرضهم للوفاة أو الإصابة، إنما لاقتصاد مختلف دول العالم، وتوجيهه نحو توفير ملاذات آمنة للبشرية من هذه الجائحة التى طغت على العالم بأكمله، النامية قبل المتقدمة، والواضح أن المشهد العالمي اليوم يتداعى مع جائحة كورونا التي عزلت الدول عن بعضها البعض، وتعمل بشكل واضح على إعادة رسم الاقتصاد والجغرافيا والكثير من القيم الإنسانية، جرّاء ذلك يصبح الاحتراز هو المطلوب سواء من قبل الدول أو المجتمعات والأفراد في سبيل تلافي هذه الأزمة العالمية التي لم يبقَ من مكان في العالم إلا وتأثر بها ابتداء من الدول إلى الشركات الكبيرة والمنظمات والموظفين وغيرهم.


إنَ العالم يحتاج اليوم إلى التكاتف الكبير لأجل من هذه المحنة التي وضعت الأنظمة الصحية العالمية في محك اختبار كبير لم تتعرض له من قبل تاريخيا، كما أن المقارنات بالماضي قد لا تجدي، في الأوبئة التاريخية والقديمة، والسبب أن عالم اليوم في القرن الـ21 اتسم بميزة هي العولمة والانفتاح وسرعة التنقل، وهو ما يجعل نقل الفيروسات والأضرار تتسع في البلدان وهذا ما شكل جوهر الأزمة، بخلاف العالم القديم حيث كانت الإشكالات تنحصر في أمكنة محددة. مؤامرة أم وباء


لكن المؤكد أن الدولة تظل هي خط الدفاع الأول أمام المخاطر العابرة للحدود، وترتبط كفاءة جهودها في مواجهة مثل هذه الأزمات بقوة البنية التحتية، والخبرات العلمية، والقدرات الحكومية المتاحة لها.


فقد عقدت مجموعة العشرين قمة استثنائية افتراضية، اليوم الخميس، بهدف مناقشة تنسيق الجهود العالمية لمكافحة جائحة «كورونا» والحدّ من تأثيرها الإنساني والاقتصادي، وسط حشد استثنائي لمنظمات أممية ودولية وتجمعات إقليمية دُعيت للمشاركة.


وكشفت تطورات الأحداث أن ثمة تنافساً دولياً كبير بشأن من يكون له السبق في اكتشاف أو إنتاج المصل واللقاح أو الدواء ضد كورونا، وبدأ التسابق المحموم من قبل العديد من دول العالم وشركات الأدوية للوصول إلى علاج (لقاح) لفيروس كورونا، في مقدمتها الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والصين بالإضافة لإيطاليا وروسيا.


ووفقاً لخبراء الشأن الدولي، من المتوقع أن يكون هناك انقسام للنظام العالمي، ما بين قوى ذات نفوذ اقتصادي تهيمن على العلاقات الاقتصادية والتجارية، وقوى أخرى تسعى لكسر الأولى، الأمر الذي يضع فكرة العولمة محل اختبار حقيقي لما بعد كورونا.


يبقى أن نقول بأن كورونا ستعيد ترتيب المشهد العالمي إما لمزيد من التعاون أو الصراع، وفق آليات جديدة للتعامل وتصاعد أصوات التيار المناهض للعولمة، بعد جائحة كورونا، باعتبارها السبب الرئيسي لتفشّي الفيروس وصعود قوى دولية على حساب الأخرى.


وتبقى الاسئلة تشغل بال المجتمع هل هذا الفيروس هو بتلك الصفات التعجيزية والذي حيّر علماء الكون في التصدي له وإيجاد عقار مضاد له؟ أم أنّ التريّث العالمي يتماطل ريثما يتفشى بشكل أكبر وتصل الجهات المعنية بظهور الفيروس كي تبدأ مرحلة مابعد كورونا، بعد أن تكون قد حققت الغاية من ظهورها؟.

وفي الإجمال، سجلت 25066 وفاة أغلبها في أوروبا (17314). وإيطاليا هي أكثر البلدان تضرراً (8165 وفاة) تليها إسبانيا (4858) ثم الصين (3292).


وأعلنت إيطاليا، الجمعة، تسجيل قرابة ألف وفاة خلال 24 ساعة، وهي حصيلة قياسية في البلاد والعالم، بحسب الأرقام الرسمية للدفاع المدني.


وفي الولايات المتحدة تم تسجيل أكثر من 29 ألف إصابة، ونحو 1300 حالة وفاة، تركزت معظمها في نيويورك.


وسجلت في أنحاء العالم 547034 إصابة مؤكدة على الأقل منذ ظهور الوباء لأول مرة في مدينة ووهان الصينية نهاية ديسمبر.

فمثلا انخفض الإنتاج العالمي لأجهزة الكمبيوتر المحمولة بنسبة تصل إلى 50 في المائة في فبراير، ويمكن أن ينخفض إنتاج الهواتف الذكية بنسبة 12 في المائة في الربع القادم، لأن المنتجين يعتمدون على مكونات تنتجها شركات آسيوية متخصصة، تعاني دولها من تفشّي الفيروس.


يبدو أن التنافس بين الولايات المتحدة والصين يتجاوز الاقتصاد إلى الدفاع والثقافة والتكنولوجيا. فما الذي تريده الولايات المتحدة من الصين؟، وكيف ستكون نهاية اللعبة بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية؟.

لقد شهدت السنوات الأخيرة تحوّلاً سلبياً واضحاً في المواقف الصينية نحو الولايات المتحدة، ومن المهم إدراك أن هذا التحول تواكب مع وصول الرئيس ترامب للبيت الأبيض.

وهناك أسباب عديدة لتصاعد التوترات بين البلدين، فالفوائد الاقتصادية المتوقعة لانضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية عام 2001 لم تتحقق أبداً، بحسب راي براون، الذي عمل محللا اقتصادياً للحكومة الأمريكية بين عامي 2001 و2018.


وأضاف قائلا: "إن الصين لم تعتزم أبدا الالتزام بالقواعد، وقد انضمت للمنظمة بهدف أن تغيرها لا أن تتغير هي".


رأي براون يقول إن الصين لم تعتزم أبدا الالتزام بالقواعد، وقد انضمت للمنظمة بهدف أن تغيرها لا أن تتغير هي، وأدى ذلك إلى مزيد من الخسائر في الوظائف وإغلاق المصانع في الولايات المتحدة في ما عرف بـ "الصدمة الصينية". وقد تحملت الولايات، التي عرفت باسم "ولايات الحزام الصدئ"، والتي صوتت لترامب عام 2016 العبء الأكبر في هذه الصدمة.


وقال راي براون إنه لاحظ تغير المزاج من أواخر عام 2015 داخل أروقة الحكومة. فأولئك الذين كانوا يدفعون سابقاً باتجاه التفاعل مع الصين يحذرون الآن من سرعة الصين باتجاه اللحاق بالولايات المتحدة.

ويرى دين تشونغ أن انتهاكات الملكية الفكرية هي السبب الأول للتوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين. مؤامرة أم وباء

وفي الوقت نفسه، قاد في البنتاغون البريغادير جنرال روبرت سبالدينغ فريقا لصياغة استراتيجية جديدة للتعامل مع صعود الصين ونفوذها، ومنذ تركه الجيش قام بتأليف كتاب عنوانه "حرب السرية: كيف سيطرت الصين بينما النخبة الأمريكية نائمة".

ولدى سؤاله عن التهديد الذي تمثله الصين للمصالح الأمريكية قال الجنرال سبالدينغ: "إنه أكبر تهديد وجودي منذ الحزب النازي في الحرب العالمية الثانية".

وأضاف قائلا: "إنه أكبر من التهديد السوفييتي بكثير، فبوصفها القوة الاقتصادية الثانية في العالم فإن لها القدرة على الوصول للحكومات والمؤسسات في الغرب بدرجة تتجاوز ما كان عليه السوفييت بكثير".


وسيبقى السؤال يراود الأجيال هل هي مؤامرة أم وباء أم تقارب مصالح بين أمريكا والصي؟!.


ليفانت - ماهين شيخاني 


 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!