-
52 حالة خلال أكتوبر.. تواصل سياسة الاعتقالات العشوائية في عفرين
-
تتعامل السلطات التركية المحتلة في عفرين، مع عودة السكان الأصليين كتهديد أمني، مما يعكس سياسة تغيير ديموغرافي مدروسة في المنطقة
رصدت "شبكة عفرين بوست" المعنية بأخبار المنطقة المحتلة في شمال غرب سوريا، 52 عملية اعتقال واختطاف في المنطقة خلال أكتوبر 2024، شملت سيدة و10 مواطنين فارين من الحرب في لبنان و4 عائدين من مناطق التهجير.
وتجري عمليات الاعتقال بأسلوب عشوائي عبر الحواجز الأمنية أو من خلال مداهمات ليلية عنيفة للمنازل، تحت ذرائع واهية تتمحور حول الارتباط بالإدارة الذاتية السابقة أو التواصل مع جهات كردية عسكرية.
وتعامل الاستخبارات التركية قضية عودة المواطنين الكرد كمسألة أمنية، حيث سبق أن طالبت في سبتمبر 2022 مخاتير القرى بإعداد قوائم بأسماء العائدين، وأصدرت تعليمات للسجل المدني بإحالة طلبات البطاقات الشخصية إليها للتدقيق الأمني.
اقرأ أيضاً: توقيف مسن كردي في عفرين.. لمطالبته باسترداد أملاكه المصادرة
وتطال الاعتقالات المراجعين للدوائر الخدمية لتسجيل المركبات أو استصدار وثائق شخصية، كما تستهدف العابرين للحدود التركية السورية في كلا الاتجاهين.
وتضمنت حالات الاعتقال في أكتوبر عدداً من المدنيين، منهم مدرس فيزياء في ثانوية جنديرس، ومواطنون عائدون من لبنان وحلب، إضافة لعمليات خطف على الحواجز وفي الطرقات.
وتفرض الميليشيات المسيطرة فدى مالية تتراوح بين 400 و5000 دولار أمريكي مقابل إطلاق سراح المعتقلين، إضافة لرشاوى وأتعاب محامين تصل إلى 1500 دولار.
وأفرجت سلطات الاحتلال عن 25 معتقلاً خلال الشهر، من بينهم شخص ظل محتجزاً لأكثر من 6 سنوات في سجون الاحتلال التركي، كما شهدت المنطقة حالة اعتقال واحدة على حواجز النظام السوري.
وتوثق التقارير استمرار سياسة الابتزاز والترهيب بحق السكان الأصليين، خاصة العائدين من مناطق النزوح أو الفارين من النزاعات في المناطق المجاورة، مما يعكس نهجاً ممنهجاً في تغيير التركيبة السكانية للمنطقة.
ليفانت-وكالات
