-
استجابة للتهديدات الإيرانية.. واشنطن ترسل تعزيزات عسكرية للشرق الأوسط
-
يُعد تعزيز الأصول العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط إشارة واضحة إلى جدية واشنطن في دعم حلفائها والحفاظ على استقرار المنطقة
في ظل مساعي الولايات المتحدة لتقوية دفاعات إسرائيل ضد التهديدات الإيرانية وأذرعها (حزب الله وحماس)، ردًا على مقتل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أعلنت الولايات المتحدة عن توجيه المزيد من القدرات العسكرية نحو الشرق الأوسط.
وأفادت وزارة الدفاع الأمريكية اليوم بأن القوات المسلحة ستنشر طائرات حربية وسفنًا إضافية في المنطقة، وأصدر وزير الدفاع الأمريكي أوامره بإرسال طائرات ومدمرات بحرية إلى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى سرب إضافي من الطائرات المقاتلة.
وكشف البنتاغون عن تعزيز الجاهزية العسكرية في الشرق الأوسط بنشر دفاعات صاروخية متقدمة، وذكرت القوات البحرية الأمريكية أن حاملة الطائرات "روزفلت" قد وصلت إلى مضيق هرمز مقابل السواحل الإيرانية.
اقرأ أيضاً: الجيش الأمريكي: لا شروط على المساعدات الأمنية لإسرائيل
وأعلن الجيش الأمريكي أن وصول "روزفلت" إلى منطقة عمليات الأسطول الخامس تم في 12 يوليو الماضي، وأفاد مسؤولون أمريكيون لشبكة CNN بأنهم يراقبون المنطقة بحثًا عن أي دلائل على رد فعل إيراني محتمل.
يأتي هذا في وقت تتوقع فيه الولايات المتحدة أن تقوم إيران بتنفيذ تهديداتها بالانتقام لمقتل إسماعيل هنية، الذي قُتل قبل يومين في طهران، وسط تصاعد الأوضاع في حرب غزة، وقد وجهت إيران وحماس اتهامات لإسرائيل باغتيال هنية وأعلنتا عن نواياهما للرد. ولم تؤكد إسرائيل ولم تنفِ مسؤوليتها عن العملية.
وأبلغ مسؤولون أمريكيون في وقت سابق اليوم بأن واشنطن تستعد لإرسال طائرات مقاتلة إضافية إلى الشرق الأوسط ردًا على تهديدات إيران وأتباعها في غزة ولبنان واليمن لمهاجمة إسرائيل في الأيام القادمة، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز".
وهدد المرشد الإيراني علي خامنئي بتوقيع "أقسى العقوبات" على إسرائيل، ردًا على اغتيال إسماعيل هنية، فيما أعلن رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، يوم الخميس، أن طهران تبحث حاليًا مع الجماعات المتحالفة معها كيفية الرد على إسرائيل بعد مقتل هنية، وأكد باقري أن الرد على إسرائيل أمر لا مفر منه وسيتخذ أشكالًا متنوعة، وأضاف أن إسرائيل ستندم على أفعالها.
وقُتل هنية في طهران بعد حضوره لمراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، يوم الثلاثاء.
تجدر الإشارة إلى أن المنطقة تواجه خطر توسع نطاق الصراع بين إسرائيل وإيران وحلفائها بعد اغتيال هنية في طهران، يوم الأربعاء، واغتيال شخصية أخرى في ضربة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الثلاثاء.
وبينما لم تنجح أي من مساعي الوساطة حتى الآن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث يستمر النزاع منذ حوالي 10 أشهر بين إسرائيل وحماس، فإن الحرب قد أثارت توترات في جميع أنحاء الشرق الأوسط بين إسرائيل من جانب، وإيران وحلفائها في لبنان واليمن والعراق وسوريا من جهة أخرى، لا سيما حزب الله.
ليفانت-وكالات
