الوضع المظلم
الجمعة ٢٠ / سبتمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • الرئيس الإسرائيلي يتوجّه إلى تركيا لتحسين العلاقات

الرئيس الإسرائيلي يتوجّه إلى تركيا لتحسين العلاقات
الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ. متداول

يتوجّه الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الأربعاء إلى تركيا حيث سيلتقي نظيره رجب طيب أردوغان في زيارة ترمي لتحسين العلاقات بين البلدين بعد سنوات من تصدّعها.

زيارة هرتسوغ هي الأولى لرئيس إسرائيلي إلى تركيا منذ 2007، تقرّرت قبل أسابيع من الغزو الروسي لأوكرانيا. وفي الأيام الأخيرة دخلت تركيا وإسرائيل بقوة على خط الوساطة بين كييف وموسكو في محاولة لوقف الحرب المستمرة منذ نحو أسبوعين.

من المتوقع أن يطغى النزاع الروسي-الأوكراني على محادثات الرجلين اللذين سيناقشان أيضاً قضايا ثنائية. وسيتناول البحث بين هرتسوغ وأردوغان ملف واردات أوروبا من الغاز، الذي اكتسب أهمية كبيرة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

وتأتي زيارة هرتسوغ لأنقرة وإسطنبول بعد أكثر من عقد على تصدّع العلاقات الدبلوماسية بين الدولة العبرية وتركيا ذات الأغلبية المسلمة. وتصدّعت العلاقات بين تركيا وإسرائيل في 2010 إثر مقتل عشرة مدنيين أتراك في غارة إسرائيلية على أسطول سفن مساعدات كان يحاول الوصول إلى غزة وكسر الحصار الذي فرضته على قطاع غزة.

وأبرم البلدان اتفاق مصالحة في العام 2016 شهد عودة سفيريهما لكنّ هذه المصالحة ما لبثت أن انهارت بعد عامين عندما استدعت تركيا سفيرها احتجاجاً على استخدام القوات الإسرائيلية العنف لقمع احتجاجات فلسطينية أطلق عليها اسم "مسيرات العودة".

استمرّت تلك الاحتجاجات سنة ونصف السنة وكانت تجري كلّ يوم جمعة على طول السياج الفاصل بين قطاع غزة والدولة العبرية للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي وتثبيت "حقّ العودة" للفلسطينيين الذين هجّروا من بلداتهم وقراهم لدى إنشاء دولة إسرائيل عام 1948. وأدّت مواجهات تخلّلت تلك الاحتجاجات إلى مقتل 310 فلسطينيين وثمانية إسرائيليين.

لكنّ الأشهر الأخيرة شهدت تقارباً واضحاً بين تركيا وإسرائيل، إذ تحدث رئيسا الدولتين مرات عدة منذ تنصيب هرتسوغ في تمّوز/يوليو الماضي. وبالرغم من أن منصب الرئيس الإسرائيلي يعتبر فخرياً إلا أن هرتسوغ الذي كان رئيساً لحزب العمل اليساري، أدّى دوراً دبلوماسياً رفيع المستوى.

وبعد أزمة 2010، أسّست إسرائيل لتحالف استراتيجي جديد مع كلّ من اليونان وقبرص اللتين لديهما علاقات يشوبها التوتر بتركيا عموماً وأردوغان خصوصاً. وعقدت هذه الأطراف في السنوات الأخيرة وبشكل منتظم لقاءات ثلاثية كما أجرت تدريبات عسكرية مشتركة.

ويعتبر الحلفاء الثلاثة جزءاً من "منتدى غاز الشرق الأوسط" الذي تأسّس في 2019 ويضم أطرافاً أخرى من بينها مصر والأردن والأراضي الفلسطينية، لكنه لا يضمّ تركيا.

وفي 2020 وقعت إسرائيل واليونان وقبرص اتفاقاً لبناء خط أنابيب "إيست ميد" لنقل الغاز من شرق البحر المتوسط إلى أوروبا، في مشروع أثار حفيظة أنقرة.

ويتوقّع مسؤولون إسرائيليون أن يناقش هرتسوغ وأردوغان آفاق تصدير الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا عبر تركيا، في ظلّ تزايد المخاوف في القارّة العجوز من ضعف الإمدادات في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

اقرأ المزيد: من الدفاع إلى الهجوم.. روسيا تهدد بقطع الغاز عن أوروبا

وقبل توجّهه إلى تركيا، زار هرتسوغ حليفتي بلاده اليونان وقبرص لطمأنتهما. وبنظر ليندنشتراوس فإنّ تواصل أردوغان مع إسرائيل يمثّل "بشرى لليونان وقبرص" إذ من شأنه أن "يعكس مزيداً من الاعتدال في السياسة الخارجية لأنقرة". وقبل عودته إلى إسرائيل الخميس، سيلتقي الرئيس الإسرائيلي بأفراد من الجالية اليهودية في إسطنبول.

 

ليفانت نيوز _ أ ف ب

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!