الوضع المظلم
السبت ٠٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • العفو الدولية تحذّر.. ارتفاع عمليات الإعدام حول العالم

العفو الدولية تحذّر.. ارتفاع عمليات الإعدام حول العالم
حكمت إيران بالإعدام على بطل ملاكمة محلي بسبب دوره في احتجاجات 2019. حكم على محمد جواد فافائي ساني ، 26 عاما. وعلي عباس دريس من الأقلية العربية لدوره أيضا في احتجاجات 2019

أفادت منظمة العفو الدولية اليوم الثلاثاء عن ارتفاع حالات الإعدام حول العالم، بينما سجّلت إيران أكبر عدد من الإعدامات منذ 2017. وذكرت المنظمة الحقوقية في استعراضها السنوي لعقوبة الإعدام أنه نُفِّذَ ما لا يقل عن 579 عملية إعدام في 18 دولة العام الماضي – بزيادة نسبتها 20 في المئة عن العدد الإجمالي المسجل لعام 2020.

وسجّل الجزء الأكبر من هذه الزيادة في إيران التي أعلنت أكبر مجموع إعدامات على أراضيها منذ أربع سنوات، فأعدمت ما لا يقل عن 314 شخصاً مقارنة بـ246 في 2020.

وأرجعت المنظمة الأمر إلى الزيادة في عمليات الإعدام المرتبطة بقضايا على صلة بالمخدرات وهو أمر وصفته بأنه "انتهاك صارخ للقانون الدولي الذي يحظر استخدام عقوبة الإعدام في جرائم غير تلك التي تنطوي على القتل العمد". وارتفع عدد عمليات الإعدام في السعودية بأكثر من الضعف منذ العام 2020 بينما حكم على حوالى 90 شخصاً بالإعدام بموجب الأحكام العرفية قي بورما.

وقالت المنظمة "إنَّ عام 2021 شهد ارتفاعاً مثيراً للقلق في تنفيذ عمليات الإعدام وإصدار أحكام الإعدام، حيث عادت بعض البلدان الأكثر تنفيذاً لعمليات الإعدام في العالم إلى سابق عهدها من حيث استخدام العقوبة، بعد تحرير المحاكم من قيود وباء كوفيد-19".

ولفتت إلى أن السلطات القضائية في 56 بلداً حكمت بالإعدام على 2052 شخصا، بينما سجّلت الزيادات الأكبر في عدد أحكام الإعدام الصادرة في بنغلادش والهند وجمهورية الكونغو الديموقراطية ومصر وباكستان.

الدول التي تكثر فيها عقوبات الإعدام، وبعض الأحكام في بعض البلدان بسبب الاتجار بالمخدرات وليس فقط القتل العمد. صورة توضيحية للدول موقع المنظمة
الدول التي تكثر فيها عقوبات الإعدام، وبعض الأحكام في بعض البلدان بسبب الاتجار بالمخدرات وليس فقط القتل العمد. صورة توضيحية للدول موقع المنظمة

وبالرغم من ارتفاعه على أساس سنوي، كان العدد الإجمالي لعمليات الإعدام المسجّلة في 2021 ثاني أقل رقم يسجّل منذ العام 2010. ولا تشمل الأعداد العالمية أولئك الذين يحكم عليهم بالإعدام ويعدمون فعلاً في الصين، والذين تقدّر منظمة العفو أعدادهم بالآلاف، ولا في كوريا الشمالية وفيتنام.

وقالت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار:"استمرت الصين وفيتنام وكوريا الشمالية في إخفاء استخدامها لعقوبة الإعدام خلف ستارات من السرية، ولكن كما هو الحال دائما، فإن القليل الذي عرفناه يثير قلقا كبيرا".

وأشارت المنظمة إلى الوضع المقلق في بورما على وجه الخصوص، إذ أُوكلت محاكم عسكرية بمهمة النظر في قضايا مدنية، في ظل غياب الحق في تقديم طلبات استئناف.

اقرأ المزيد: بايدن: غموضنا الاستراتيجي تجاه تايوان لم يتغير

ومن الناحية الإيجابية، سلّطت المجموعة الحقوقية الضوء على قانون سنّته سيراليون يلغي عقوبة الإعدام لكافة الجرائم، بالرغْم من أنه لم يدخل حيّز التنفيذ بعد. كما ألغت كازاخستان عقوبة الإعدام بينما أعلنت ماليزيا بأنها ستطرح إصلاحات تشريعية مرتبطة بهذه العقوبة في وقت لاحق من العام.

وأصبحت فيرجينيا أول ولاية أميركية جنوبية تلغي عقوبة الإعدام بينما فرضت الإدارة الأمريكية الجديدة في يوليو/تموز وقفاً مؤقتاً لعمليات الإعدام الفدرالية. ونتيجة ذلك، سجّلت الولايات المتحدة أقل عدد من الإعدامات على أراضيها منذ العام 1988.

 

 

ليفانت نيوز _ منظمة العفو الدولية

 

كاريكاتير

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!