الوضع المظلم
الإثنين ٢٣ / ديسمبر / ٢٠٢٤
Logo
  • تقرير: موسكو أخفت كميات من مخزونها الكيماوي في سوريا

  • رغم حظر الأسلحة الكيماوية وتحريمها دولياً، احتفظت بعض الدول بترساناتها بمخابئ سرية، وكان الاتحاد السوفيتي يمتلك أكبر ترسانة كيماوية تبلغ 40.000 طن
تقرير: موسكو أخفت كميات من مخزونها الكيماوي في سوريا
النظام السوري ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية

أفصحت صحيفة THE SUN البريطانية، عن قيام موسكو بإخفاء كميات من مخزونها الكيماوي في سوريا، وبالتحديد في مناطق سيطرة النظام السوري، على الرغم من كلّ الاتفاقيات الدولية التي وقّعت عليها بخصوص تدميرها لذلك المخزون.

وأتى في تقرير الصحيفة، أن البرهان على إخفاء جزء من الترسانة، هي أنواع الأسلحة الكيماوية التي استعملتها قوات النظام ضد المدنيين، ولا سيما خلال الهجوم بغاز السارين على الغوطة الشرقية بريف دمشق والذي جرى بتأييد ودعم روسي كامل.

كما نوه إلى أنه على الرغم من حظر الأسلحة الكيماوية وتحريمها دولياً، والإيعاز لكل الدول بتدمير ترسانتها الكيماوية، بيد أن بعض الدول احتفظت بترساناتها وأخفتها في مخابئ سرية، حيث كان الاتحاد السوفيتي يمتلك أكبر ترسانة كيماوية تبلغ 40.000 طن.

اقرأ أيضاً: روسيا تحضر للقاء يجمع النظام السوري ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية

وحسب التقرير، فإن موسكو إحدى تلك الأطراف التي لم تكمل تدمير منظومتها الكيماوية وسعت لإخفائها، حيث جرى اكتشاف كل شيء مع الضربات الكيماوية التي وجهتها قوات النظام للغوطة الشرقية، والتي قتلت قرابة 1400 شخص، عقب أن تم استخدام السارين (رغم خطوط أوباما الحمراء)، حيث وبدعم من روسيا أطلقت قوات النظام صاروخين محمَّلين بغاز السارين على القرى والبلدات هناك.

وأكمل التقرير: أما بالنسبة لغاز الخردل، فقد تم استخدامه بكثرة في سوريا ولكن المفارقة هو استخدامه في كل مرة واتهام داعش به، إلا أنه وبعد التحقيق تبين أن السلاح المحظور مخزّن لدى قوات النظام، فقد تم اكتشاف كميات هائلة منه في مخازن تابعة للنظام، وهو ما يعني أنه لم يتم تدمير المادة القاتلة رغم جميع الاتفاقيات.

سوريا.. اعتداءات نظام الأسد بالكيماوي/ أرشيفية

وأوضح التقرير أن روسيا لديها أصناف عدّة من الغازات والسموم الكيماوية، يأتي في مقدمتها "كارفينتانيل" وهو مادة أفيونية شديدة السمّية ويسهل الحصول عليها، ما يثير مخاوف من أنه قد يجري نشره كسلاح كيميائي من قبل الإرهابيين أو الدول المارقة، حيث يتم نثره كالرذاذ الكثيف ويسبّب استنشاقه فشلاً في الجهاز التنفسي.

بجانب مادة "ديوكسين"، وهي مادة كيميائية قاتلة ابتكرتها أمريكا للقتال في الغابات خلال حرب فيتنام، كما إن هناك أخطر مواد تلك المجموعة وهو "السارين"، حيث يهاجم الجهاز التنفسي ويتسبب في رغوة في أفواه وأنوف من يستنشقونه، أما غاز الخردل فينتشر على شكل بخار أو قطرات دقيقة تهاجم الجلد، ما يتسبب في حروق شديدة.

وتوجد أنواع أخرى من الأسلحة الكيماوية كـ العامل "إكس" السام، ويعتبر أحد المواد الأكثر فتكاً وينتمي لمجموعة غازات الأعصاب، التي تصيب أي ضحية بالشلل خلال بضع دقائق ويتسبب بوفاتها نظراً لتوقف القلب، إضافة للفوسفور الأبيض الذي يؤدي للإصابة بحروق شديدة ويدمّر الأنسجة الرئوية أو الجلدية نظراً لتفاعله الشديد مع الهواء.

ليفانت-وكالات

كاريكاتير

من وحي الساحات في سوريا

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!