-
تلبيسة.. قصص مؤلمة للمُفرج عنهم والمئات مجهولو المصير
أخلت قوات النظام السوري سبيل عشرة معتقلين من أبناء مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، يوم الإثنين، بينما لا يزال مصير مئات الآخرين مجهولاً حتى اللحظة.
وذكر موقع “نداء بوست” إن قوات النظام أطلقت سراح كلاً من حذيفة الخطيب، وعبد الرحمن الخطيب، وطارق بجقة، وخالد الضحيك، وعبد علوش، وعلاء ميزنازي، ومحمد الدامور، وعبد الوارث المعراوي، وبلال دلة، وحمزة محمد شنات، لافتاً إلى أن أغلبهم تعرضوا للاعتقال بعد توقيعهم على اتفاق “التسوية” منتصف عام 2018.
ووصل بعض المعتقلين بحالة يرثى لها، إلى ذويهم، حيث يعاني كلهم من تدهور كبير في الوضع الصحي، وتبدو آثار التعذيب واضحة على أجسادهم، كما أن ثلاثة منهم عادوا مصابين بمرض السل.
اقرأ أيضاً: هجوم بالقنابل على فرع (أمن الدولة) في تلبيسة
وفي غضون بضع ساعات، عاشت المدينة عدة قصص مؤلمة، وكما أن خروج المعتقلين أفرح قلوب الكثيرين، أدخل الخوف والرعب إلى آخرين، نتيجة القلق على مصير أبنائهم.
وكانت أولى تلك القصص، وفاة سيدة عقب توجهها إلى أحد المعتقلين المفرج عنهم للسؤال عن نجلها، ليعلمها بأنه قتل تحت التعذيب في السجن، وأيضاً صدم أحد المعتقلين بزواج زوجته من شخص آخر، عقب وصول نبأ مقلته تحت التعذيب قبل عدة سنوات.
على النقيض، تفاجأت عائلة بخروج نجلها من السجن، عقب عدة أعوام من تسلمها ورقة من الأفرع الأمنية تفيد بمقتله، وإقامة مجلس عزاء له، وأمام المجموعة القليلة للمفرج عنهم قياساً بمجموع المعتقلين، وعقب خروج معتقل كشف النظام سابقاً أنّه مات، تجمهر الأهالي في تلبيسة والقرى المجاورة، واتجهوا إلى الطريق الدولي حمص- حماة، حيث بقي تجمعهم هناك قرابة 5 ساعات.
وإلى الساعة الثالثة من فجر يوم الثلاثاء، كان الأهالي بحالة انتظار على الطريق المذكور على أمل وصول أبنائهم المعتقلين، كذلك نشط وسطاء لضباط النظام بين ذوي المعتقلين بذريعة تسهيل خروج أبنائهم.
وأورد مراسل موقع نداء بوست عن شقيق أحد المعتقلين تصريحه: إنّ "شخصاً مقرّباً من الأمن العسكري أخبره بأنّه يستطيع عبر “واسطته” تسريع الإفراج عن شقيقه، مقابل 20 مليون ليرة سورية".
وشدد الرجل على أنّ الوسيط تحدّث إلى أكثر من 5 من ذوي المعتقلين بهذا الخصوص، لافتاً إلى أنّهم يتفاوضون معه لتكون الدفعات بعد الإفراج، وهو ما يرفضه الوسيط.
ليفانت-نداء بوست
