-
تنديد الائتلاف المعارض بتصرفات اليونان تجاه اللاجئين السوريين: انتقائية في التعامل وتجاهل للانتهاكات التركية
-
الائتلاف المعارض: انتقائية في التعامل وتجاهل للانتهاكات الداخلية في تركيا
أدانت المعارضة السورية المتمثلة في الائتلاف السوري تصرفات السلطات اليونانية تجاه اللاجئين السوريين غير الشرعيين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عبر الأراضي التركية.
وهذه التصريحات أحدثت جدلاً واسعاً، لاسيما وأن السلطات التركية، تعمل على ترحيل اللاجئين قسرياً بعد ممارسة ضغوط عليهم، مما أثار غضب الجمهور السوري وأشعل نقاشاً حاداً حول الانتقائية والتزايد الظاهر في معايير المعالجة والتصرف.
نشر "سليم إدريس" منسق مكتب شؤون اللاجئين في الائتلاف، على حسابه الشخصي في تويتر، تدوينة كتب فيها: "إن تصرف السلطات اليونانية بإعادتها أكثر من خمسين طالب لجوء سوري وتركهم على جزيرة وسط نهر إيفروس هو عمل مدان ومخالف لكل القوانين والأعراف الدولية ولأبسط حقوق الإنسان، وهي تتحمل المسؤولية كاملة عما يمكن أن يحدث لهم".
وفي هذا السياق، أشارت المعارضة إلى تناقضات أعضاء الائتلاف في التعامل مع المسألة، حيث لم يجرؤ بعضهم على التطرق للانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون داخل تركيا على يد السلطات التركية.
اقرأ المزيد: فتح طريق "حلب - غازي عنتاب" يثير التساؤلات حول الأطماع الإقليمية
وقد نبّهت المعارضة إلى أهمية التوازن في التعامل مع مثل هذه القضايا الإنسانية، وأهمية عدم السكوت عن انتهاكات حقوق الإنسان بغض النظر عن الجهة التي ترتكبها.
ولاقت التغريدة غضب في الشارع السوري، حيث كتب الناشط "مصطفى" إن تصرف السلطات النازية التركية بتهجير أكثر من خمسين طالب لجوء سوري عمل مدان ومخالف لكل القوانين والأعراف الدولية ولأبسط حقوق الإنسان، وهي تتحمل المسؤولية كاملة عما يمكن أن يحدث لهم !! عالجوا أساس المشكلة وكفاكم خساسة.
وفي السياق، أفادت وسائل إعلام، إن مصير (70) سوريا في اليونان على وشك فقدان حياتهم، بينهم (32) طفلاً و (10) نساء و (28) رجلاً، ومنهم حالات مرضية حرجة ونساء حوامل
بعد وصول مجموعة من طالبي اللجوء السوريين إلى اليونان، احتجزتهم السلطات وبعد تعرضهم للضرب، تم إعادتهم في تاريخ (14.07.2023) إلى جزيرة داخل الحدود اليونانية، والتي تقع في منتصف نهر (ميريتش / ايفروس) المعروف بتياره الجارف وعمقه، ولا تصلح مياهها للشرب.
وجددت الحكومة التركية أخيراً حملتها للتضييق على اللاجئين السوريين، في مدينة إسطنبول خصوصاً، بذرائع عدة بينها ارتكاب المخالفات.
اقرأ المزيد: معهد أبحاث إسرائيلي يُوصي بشن ضربات مستهدفة على مواقع النظام السوري
وكانت السلطات التركية سبق وقد أطلقت وعوداً، منذ أكثر من ثلاثة أعوام، بتخفيف تواجد اللاجئين في البلاد. وبرز مشروع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإعادة مليون لاجئ إلى سوريا، لا سيما بعد حملة وصفت بـ"العنصرية والعدائية" من قبل شرائح من المجتمع التركي تطالب بطرد اللاجئين السوريين داخل تركيا.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!