-
توغل تركي متسارع باللاذقية يُهدد السلم الأهلي.. ويكشف مخططاً متكاملاً للسيطرة
-
تمثل حوادث طرد المعلمين والاستيلاء على المدارس مؤشراً خطيراً على محاولات فرض واقع طائفي وعرقي في المنطقة
تتسارع التطورات في ريف اللاذقية الشمالي مع دخول قوات تركية تحمل أجهزة هندسية وقياس مساحة، في خطوة تمهد لتثبيت نقطة عسكرية في منطقة الكاملية المرتفعة، وفق ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكشف مراقبون ميدانيون عن توسع التحركات التركية لتشمل القرى التركمانية والعلوية في جبل التركمان، وناحيتي ربيعة وكسب، وجبل النسر، وقرى البسيط ومحيط سد بلوران، وصولاً لمشارف زغرين ووادي قنديل.
وأفاد المرصد السوري عن حادثة خطيرة في قرية العيسوية، حيث قام أهالي القرية ذات الغالبية التركمانية بطرد المعلمين والمعلمات من المدرسة على خلفية انتمائهم الطائفي، واستولوا على مفاتيح المدرسة من المديرة.
اقرأ أيضاً: اللاذقية: رفض شعبي لعسكرة المقاهي وفرض الخطب الدينية على روادها
وأوضح شهود عيان أن مجموعات موالية لتركيا مارست ضغوطاً على الأهالي لطرد المعلمين من غير "التركمان"، في حين شكل الأهالي كادراً تعليمياً بديلاً دون الرجوع لمديرية التربية في اللاذقية.
وبينت مصادر محلية أن رفع العلم التركي على المدارس والجوامع في القرى التركمانية يترافق مع تنظيم احتفالات في خليج قملوق وساحة الباطوس، بمشاركة مؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وحذر خبراء استراتيجيون من أن هذه التحركات، التي سبقتها ثلاث زيارات متتالية للمخابرات التركية، تشكل محاولة مكشوفة لفرض واقع جديد في المنطقة الساحلية.
وشدد المرصد السوري على ضرورة تحييد التعليم عن التوجيهات الحزبية والعرقية والطائفية، داعياً لحماية العملية التعليمية من الأجندات الخارجية.
ودعا دبلوماسيون حكومة تصريف الأعمال المؤقتة في دمشق لاتخاذ موقف حازم من هذه التطورات، خاصة مع محاولة القوات التركية تقديم نفسها كحامية للعلويين.
وأكد محللون سياسيون أن هذه التحركات تأتي في توقيت حساس بعد سقوط نظام الأسد، محذرين من مخاطر تحويل المنطقة الساحلية إلى منطقة نفوذ تركي، وطالب خبراء في القانون الدولي المجتمع الدولي والدول العربية بالتدخل السريع لوقف هذه الانتهاكات التي تهدد السلم الأهلي ووحدة الأراضي السورية.
ليفانت-متابعة
