-
جنين خرج من بطن والدته ميتاً نتيجة القصف على إدلب السورية
تداول ناشطون سوريون صورة لمسعفين يحملون جنيناً ميتاً من بطن أمّه التي قتلت أمس السبت، بقصف لقوات النظام السوري وروسيا، في بلدة حاس التابعة لريف محافظة إدلب، بحسب الدفاع المدني السوري الحر المعروف بالخوذ البيضاء، على حسابه الفيسبوكي.
وفيما عرفت أم الجنين القتيلة، وتدعى هبة الشيخ عثمان، ووالد الجنين القتيل أيضاً، ويدعى عبد الجبار عثمان، لم يكن للجنين أي اسم يدعى به، حيث خرج من بطن أمه الذي تمزق بفعل القصف، بحسب توضيحات الخوذ البيضاء لـ"العربية.نت".
وولد الطفل من بطن أمه قبل موعده، بأسابيع، بحسب المصدر السابق، أمّا عائلته التي قتل جميع أفرادها، فهي من مهجري منطقة (كرناز) بريف محافظة حماة، ثم لقيت مصرعها في ريف إدلب.
وأكدت الخوذ البيضاء أن من أطلقت عليه اسم "جنين حاس" تبعاً للبلدة التي قتل فيها وعائلته، قد قتل بقصف قاذفة روسية تجمعاً لنازحين في البلدة المذكورة، قضى فيه 15 شخصاً بينهم أربعة أطفال وامرأتان.
وتواصل "العربية.نت" مع الخوذ البيضاء، لسؤالها عن الكيفية التي خرج بها الجنين من بطن أمه القتيلة، فأفادت بأن بطن الأم تمزق بسبب القصف، فخرج الجنين ثم لقي حتفه إثر ذلك، مؤكدة أن جميع أفراد أسرته قتلوا ومن بينهم طفل بعمر العامين، أيضاً.
ومنذ نهاية شهر نيسان/إبريل الفائت، يشنّ جيش النظام السوري بمساندة من الطيران الروسي، هجوما واسعاً على ريفي محافظتي حماة وإدلب، مما أدى في آخر إحصائية للمرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى سقوط قرابة 3500 قتيل، إضافة إلى آلاف المصابين، وتبعاً لمصادر إعلامية مختلفة، فإن هجوم جيش النظام السوري بدعم جوي روسي، على ريفي حماة وإدلب، أدى إلى تشريد ما يزيد عن 800 ألف مدني.
الهجوم نتيجة حتمية لاتفاق أردوغان-بوتين
ولوحظ أن جيش النظام السوري يقترب من "تطويق" بعض نقاط المراقبة التركية ما بين المحافظتين، دون أن يسجل أي اشتباك بين الطرفين، الأمر الذي عزاه محللون إلى ما أطلقوا عليه "صفقة" ما بين موسكو وأنقرة.
وعبّر أكثر من مصدر سوري معارض عن استغرابه للموقف التركي إزاء قصف الروس والأسد لإدلب وحماة وسقوط مئات القتلى وآلاف المصابين، دون أن تحرك تركيا ساكناً، ووصف بعض المعارضين السوريين موقف تركيا بـ"المحيِّر".
فيما يرى معارضون سوريون آخرون، أن إقدام الأسد والروس على اجتياح ريفي حماة وإدلب، الذي تسبب بسقوط مئات القتلى وتشريد مئات الآلاف، هو "نتيجة حتمية" لاتفاق بوتين وأردوغان الذي وقع في منتجع سوتشي الروسية، في سبتمبر الفائت، وينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح بعمق يتراوح ما بين 15 إلى 20 كيلومتراً، على طول نقاط التماس بين قوات الأسد وفصائل المعارضة السورية، في شمال إدلب وريف حماة.
ليفانت-العربية
جنين خرج من بطن والدته ميتاً نتيجة القصف على إدلب السورية جنين خرج من بطن والدته ميتاً نتيجة القصف على إدلب السورية
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!