-
حزب بوتين إلى تصدّر أغلبية بعد عمليات تزوير ومنع المعارضين من الترشح
يأتي التصويت في أعقاب حملة قمع غير مسبوقة على المعارضة هذا العام، حيث سجنت السلطات الروسية خَصْم بوتين المعروف أليكسي نافالني وحظرت منظماته باعتبارها "متطرفة".
في الفترة التي سبقت التصويت في نهاية هذا الأسبوع، تم اعتقال جميع كبار حلفائه أو فروا من البلاد، مع منع أي شخص مرتبط بمجموعاته من الترشح في الانتخابات البرلمانية والمحلية المقرر إغلاقها في الساعة 8:00 مساء الأحد.
وقال رجل الأعمال فلاديمير زاخاروف (43 عاما) لوكالة فرانس برس في سانت بطرسبرغ ثاني أكبر مدينة في روسيا "هذه ليست انتخابات في الأساس. الناس في الواقع ليس لديهم خِيار".
وشابت الانتخابات مزاعم الرِّقابة وتفشي حشو صناديق الاقتراع. وغمرت وسائل التواصل الاجتماعي الروسية بتقارير عن حشو بطاقات الاقتراع وقيام العسكريين بدوريات في مراكز الاقتراع.
أليكسي نافالني © Evgeny Feldman. أرشيفيةوأشار النقاد أيضاً إلى التصويت عبر الإنترنت والقيود الجديدة على مراقبي الانتخابات المستقلين وانتشار الاقتراع على مدى ثلاثة أيام باعتبارها تقدم فرصًا لتزوير التصويت الجماعي.
وأظهرت الاستطلاعات الأخيرة أن أقل من 30 في المئة يعتزمون التصويت لحزب روسيا المتحدة الحاكم. وأظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن أقل من 30 في المئة يعتزمون التصويت لمصلحة حزب روسيا المتحدة الحاكم.
حتى بعد ظهر يوم السبت، رصد مراقب انتخابات جولوس المستقل - الذي وصفته السلطات بأنه "وكيل أجنبي" قبل الانتخابات - أكثر من 2750 تقريراً عن انتهاكات التصويت.
https://twitter.com/brewerov/status/1439490677709148161
وقالت رئيسة الانتخابات ايلا بامفيلوفا يوم السبت إن لجنتها تلقت 137 تقريرا عن التصويت "بالإكراه". مع دخول مجلس النواب في تصويت مجلس الدوما، كان حزب بوتين روسيا المتحدة يحقق أدنى مستوياته في التاريخ.
أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة التي أجراها مركز الاستطلاعات الذي تديره الدولة VTsIOM أن أقل من 30 في المئة من الروس يخططون للتصويت للحزب، بانخفاض لا يقل عن 10 نِقَاط مئوية في الأسابيع التي سبقت الانتخابات البرلمانية الأخيرة في عام 2016.
اقرأ المزيد: حلفاء المعارض الروسي أليكسي نافالني يتهمون يوتيوب وتلغرام بفرض الرِّقابة
على الرغم من كل ذلك، يتوقع أن يحتفظ الحزب الحاكم بأغلبية الثلثين في مجلس النواب، مما يسمح له بإجراء تغييرات تشريعية دون مقاومة.
ومع بَدْء التصويت يوم الجمعة، تسببت آبل وغوغل في إثارة ضجة بين المعارضة الروسية بعد أن أزالتا تطبيق "التصويت الذكي" من نافالني، الذي أظهر لمؤيديه أي مرشح يجب عليهم إعادته لإزاحة السياسيين المتحالفين مع الكرملين.
ليفانت نيوز _ أ ف ب
