الوضع المظلم
الأربعاء ٢٢ / يناير / ٢٠٢٥
Logo
  • حملة أمنية في ريف حمص: وتوترات متزايدة على الحدود مع لبنان

حملة أمنية في ريف حمص: وتوترات متزايدة على الحدود مع لبنان
جهاز الأمن العام

نفذت إدارة العمليات العسكرية حملة أمنية في ريف حمص الغربي، قرب الحدود مع لبنان، حيث داهمت قوات الأمن العام قرية الربوة، المعروفة بالدلبوز، وسط تقارير عن اعتقالات طالت مواطنين ومقيمين في المنطقة. 

تأتي هذه الحملة في ظل استمرار النشاطات الأمنية في محافظة حمص، التي تزامنت مع تصاعد حالات الانفلات الأمني، والتهريب عبر الحدود اللبنانية-السورية، بالإضافة إلى ارتفاع حوادث القتل والسرقة والاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

يوم أمس، قامت إدارة العمليات العسكرية بإطلاق سراح غالبية الموقوفين من بلدة الغور الغربية في ريف حمص الشمالي الغربي، بعد ساعة واحدة من توقيفهم خلال عمليات تركزت على مصادرة الأسلحة والقبض على مطلوبين. 

اقرأ المزيد: قسد تقصف منبج بريف حلب بأسلحة حارقة محرمة

التفاصيل تشير إلى دخول قوات أمنية مدعومة بدبابات ومدرعات عسكرية إلى بلدة الغور الغربية، التي تقطنها غالبية شيعية، لإجراء حملة تفتيش بحثًا عن الأسلحة والمطلوبين. وقد أشاد الأهالي بأخلاق ومعاملة عناصر القوى الأمنية، إلا أن المسلحين المحليين استغلوا العملية لتنفيذ انتقامهم الشخصي، مما أسفر عن إعدام أربعة مدنيين برصاص في الرأس، ومقتل آخرين اتهموا بالاشتباك مع عناصر الأمن، رغم نفي المصادر المحلية حدوث أي اشتباك فعلي.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الحملة جاءت كجزء من جهود إدارة العمليات العسكرية لملاحقة عناصر النظام السابق والقبض على المطلوبين والمهربين لضبط الأمن في المنطقة الحدودية. 

ومع ذلك، فإن العمليات التفتيش والاعتقالات التي تمت ترافقها انتهاكات تشمل اعتداءات جسدية ولفظية بحق المدنيين، مما يزيد من حالة الذعر بين الأهالي، خاصة النساء والأطفال. 

في 16 كانون الثاني، قامت مجموعات مسلحة، عرفت نفسها بأنها مرتبطة بإدارة العمليات العسكرية، باقتحام قريتي جبورين وقنية العاصي في ريف حمص، حيث ألقت الرعب في قلوب الأهالي واعتقلت العشرات من المدنيين والعسكريين السابقين الذين أجروا تسويات، واقتادتهم إلى أماكن مجهولة بالقرب من نهر العاصي، مما يثير مخاوف من نتائج تلك الاعتقالات ومصيرهم الغامض.

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!