-
حملة أمنية واسعة للنظام السوري في تلبيسة
أطلقت قوات النظام السوري، اليوم الخميس، حملة أمنية واسعة في مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، بذريعة ملاحقة مطلوبين. وذكرت مصادر محلية لموقع "تلفزيون سوريا" أن قوات النظام بدأت بعمليات تمشيط شاملة للمزارع والأحياء المحيطة بالمدينة، مستخدمة آليات عسكرية ثقيلة وبمشاركة نحو 400 عنصر.
وأضافت المصادر أن العديد من سكان تلبيسة اضطروا لمغادرة منازلهم خوفًا من تداعيات العملية العسكرية، وأشارت إلى أن مروحيات النظام حلقت على علو منخفض فوق المدينة، في سابقة هي الأولى منذ اتفاقية "التسوية" الموقعة عام 2018.
ووفقًا لمواقع مقربة من النظام، فإن الحملة تستهدف ملاحقة أشخاص مطلوبين لم يلتزموا باتفاق "التسوية".
اقرأ المزيد: اغتيال ثلاثة عناصر من مرتبات فرع الأمن السياسي
وفي 22 أغسطس الماضي، أعطى اللواء حسام لوقا، رئيس المخابرات العامة التابعة للنظام، مهلة لسكان تلبيسة لتسوية أوضاع المطلوبين لدى أجهزة الأمن. وبعد انتهاء المهلة، في 26 أغسطس، نشرت وسائل إعلام محلية مقربة من النظام قائمة بأسماء الأشخاص المطلوبين لإجراء التسوية في المدينة.
ورداً على ذلك، أصدر "مجلس عوائل تلبيسة" بيانًا أكد فيه أن النظام لا يسعى إلى الحل الأمني في المدينة، لكن لوقا منح السكان فرصة نهائية لمدة أسبوع قبل بدء حملة ملاحقة المطلوبين.
في وقت سابق من يوليو الجاري، قام شبان من تلبيسة بقطع الطريق الدولي حمص-حلب للمطالبة بالإفراج عن شخصين اعتقلهما النظام قبل نحو شهرين. لكن بعد تدخل وجهاء المدينة، تم فتح الطريق بعد وعود بالإفراج عن المعتقلين.
تسعى قوات النظام إلى بسط سيطرتها الكاملة على تلبيسة، ونزع السلاح من المدينة، وضمان عدم وجود أي تهديدات على طريق حمص-حماة الدولي، متذرعة بمكافحة فوضى السلاح والمخدرات والخطف. إلا أن ناشطين محليين وصفوا هذه الادعاءات بأنها مجرد ذرائع إعلامية، مؤكدين أن النظام نفسه مسؤول عن انتشار هذه الظواهر.
يُذكر أن ريف حمص الشمالي يشهد بين الحين والآخر توترات أمنية تشمل جرائم السرقة والاغتيالات والخطف مقابل فدية، في ظل غياب ملحوظ لأجهزة الأمن التابعة للنظام.
العلامات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!