-
شركات أمنية خاصة.. ملامح التنافس الروسي- الإيراني في سوريا
تعدّ محافظتا درعا والقنيطرة في سوريا ومناطق في ريف دمشق، وكذلك مناطق في شرق الفرات، مناطق نفوذ لإيران حيث تنتشر فيها ميليشيات إيرانية وأخرى جنّدتها طهران، على حين تعدّ مناطق الساحل غرب البلاد وجزء كبير من مناطق وسط البلاد (محافظتي حمص وحماة) وبعض المناطق في الشمال وأجزاء من ريف دمشق مناطق، نفوذاً لروسيا.
وفي إطار الصراع والتنافس الروسي - الإيراني في مناطق سيطرة النظام السوري ومحاولة كل طرف فرض سيطرته ونفوذه وإقصاء الآخر، وجد حليفا دمشق في "الشركات الأمنية" الخاصة مدخلاً جديداً لتعزيز مصالحهما.
اقرأ المزيد: سهير الأتاسي لليفانت..أخطائي لم تكن كبيرة جداً وأهمها التعاون مع وسام طريف
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر محلي في سوريا قوله: "تزايد نشاط الشركات الأمنية الخاصة ومندوبوها بشكل لافت"، لتوظيف أكبر عدد من الشباب برواتب شهرية تعد مُغرية إذا ما قيست بمرتبات موظفي الحكومة.
وأضاف: "الشركات موجودة منذ سنوات، ولكنّ كثيراً من الناس لم تعلم بها أو تعرفها. معظمها سورية بالاسم، أما لمن ولاؤها ودعمها وتمويلها، فكثير من موظفيها يقولون علناً إنها إما لروسيا وإما إيران"، ويضيف: "منذ أشهر تزايدت الإعلانات الورقية في الطرقات وعلى وسائل التواصل الاجتماعي التي تدعو الشباب للتوظف في هذه الشركات، وكذلك يظهر شبان (مندوبون للشركات) يشجعون الشباب على التوظف بها".
وكان موقع "مونيتور"، قد نشر قبل أيام أن موسكو وطهران لجأتا لزيادة نفوذهما عبر شركات أمنية خاصة في جميع المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية. وأشار إلى أن هناك أكثر من 70 شركة أمنية خاصة مسجَّلة في مناطق سيطرة النظام السوري تعمل بعدة قطاعات مثل حماية الأثرياء وشركات الصرافة والحوالات المالية، بالإضافة إلى القوافل الإيرانية.
وأشار إلى أن بعض الشركات الأمنية الخاصة تقدّم خدماتها لحماية آبار النفط الواقعة تحت سيطرة روسيا، مثل حقول (التيم، والورد، والشعلة) في ريف دير الزور، وأبرزها شركة "المهام للحماية والحراسة الخاصة" التي تعود ملكيتها لشركة حسام القاطرجي، إحدى أبرز واجهات النظام الاقتصادية الجديدة، وشركة "سند للحراسة والأمن".
فيما أنشأ "الحرس" الإيراني عدداً من الشركات الأمنية الخاصة في سوريا توفر له واجهة تغطي أنشطة الميليشيات التابعة له في مختلف أنحاء البلاد، وفق تقارير نُشرت مؤخراً. وأشارت التقارير إلى أن غالبية "الشركات الأمنية" الخاصة التابعة لإيران تعمل في مناطق دير الزور (شرق) وحلب (شمال) ودمشق.
اقرأ المزيد: دواء المواطن السوري بين نقص المواد واحتكار الشركات والمستودعات والدولار
وبحسب مصادر "الشرق الأوسط" فإنّ من بين الشركات الأمنية السورية التابعة لـ"الحرس" شركة "القلعة للحماية والخدمات الأمنية"، وقد أسسها عام 2017 كل من أحمد علي طاهر وأسامة حسن رمضان.
يشار إلى ارتفاع تعداد المتطوعين في صفوف الإيرانيين والميليشيات الموالية لطهران في الجنوب السوري وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أكثر من 8600، كما ارتفع إلى نحو 7450 عدد الشبان والرجال السوريين من أعمار مختلفة ممن جرى تجنيدهم في صفوف القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها مؤخراً، ذلك ضمن منطقة غرب نهر الفرات في ريف دير الزور.
ليفانت- الشرق الأوسط
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!