-
فرنسا تُحذّر تركيا من تبعات مواقفها العدائيّة على حدود أوروبا
أفصح وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، كليمان بون، أنّ الاتحاد الأوروبي قد يسنّ عقوبات اقتصادية تطال بعض القطاعات في تركيا نتيجة مواقفها “العدائيّة” على حدود أوروبا.
وذكر بون، ضمن مقابلة مع إذاعة “Europe 1” و”Les Echoes”، أمس الأحد، أنّ “فرض عقوبات على بعض القطاعات الاقتصادية أمر محتمل”، مبدياً أسفه من “الإسلامية العدائية” من قبل تركيا على أبواب أوروبا.
وأردف أنّ “جميع الخيارات مطروحة” بما في ذلك العقوبات الفردية، لافتاً إلى تلك التي جرى اتخاذها بحق بعض المسؤولين الأتراك نتيجة التنقيب المتنازع عليه عن الغاز في البحر المتوسط، وبيّن مع ذلك أنّه لا يعتقد أنّ إلغاء الاتحاد الجمركي بين بروكسل وأنقرة هو الخيار الأجدى.
وأكمل بون: “لقد منحنا فرصة في القمة الأوروبية الأخيرة لتركيا، والتي أرسلت دلائل صغيرة على التهدئة.. والآن اختارت مرة أخرى طريق الاستفزاز والعدوانية الممنهجة.. بالتأكيد سنذهب إلى أبعد من ذلك”، مشدّداً على أنّ “فرنسا ليست وحيدة أمام تركيا”، متابعاً: “اليوم لا توجد أوهام لدى أي دولة أوروبية حول ماهية السيد أردوغان ونظامه”.
وكان قد هدّد الاتحاد الأوروبي، سابقاً، بفرض عقوبات على تركيا نتيجة “استفزازاتها غير المقبولة” في شرق البحر الأبيض المتوسط، على خلفية عمليات التنقيب التي نفذتها في مياه تعتبرها بروكسل تابعة لليونان وقبرص.
وجاء ذلك في وقت تعيش فيه العلاقات بين تركيا وفرنسا توتراً شديداً نتيجة قضايا عدة، بينها الخلافات حول شرق المتوسط والنزاع في قره باغ.
ليفانت-وكالات
