-
في سوريا المنهكة.. شراء العقارات يكشف نوايا توطين لبنانية
-
يشكل توجه اللبنانيين للاستقرار الدائم في سوريا تحولاً خطيراً قد يؤدي إلى إعادة تشكيل التركيبة السكانية في مناطق سورية منهكة
كشف المعارض السوري غسان إبراهيم، عبر تغريدة على منصة إكس، عن تدفق أكثر من 700 ألف لاجئ لبناني إلى سوريا، معظمهم من جنوب لبنان، في ظاهرة قد تؤدي إلى تغيير ديموغرافي جديد في البلاد المنهكة.
وأشار إبراهيم بقلق إلى توجه القادرين مالياً من النازحين اللبنانيين نحو شراء العقارات في سوريا، مما يشير إلى نية التوطين الدائم في بلد فقد نحو نصف سكانه خلال سنوات الحرب.
اقرأ أيضاً: روبراك: في حال فوز هاريس بالانتخابات ستواصل سياسات الولايات المتحدة في سوريا دون تغيير
ويأتي هذا التطور في وقت تعاني فيه سوريا من فراغ سكاني كبير في مناطق عديدة نتيجة نزوح ملايين السوريين، مما يخلق فرصة لتوطين مجموعات سكانية جديدة في المناطق المهجورة.
ورغم ترحيب إبراهيم بالقادمين المدنيين بغض النظر عن طوائفهم، إلا أن تلميحه إلى "التخطيط لعدم الرجعة" يثير تساؤلات حول التداعيات المستقبلية لهذا التحول الديموغرافي على التركيبة السكانية السورية.
وتتزامن هذه الموجة من النزوح مع انهيار اقتصادي غير مسبوق في سوريا، مما يجعل شراء العقارات فيها جاذباً للبنانيين الميسورين، في ظاهرة قد تؤدي إلى تغييرات عميقة في النسيج الاجتماعي السوري.
وتثير هذه التطورات مخاوف من احتمال حدوث تغيير ديموغرافي واسع النطاق في سوريا، خاصة في ظل غياب أي خطط واضحة لعودة ملايين السوريين المهجرين، مما قد يؤدي إلى تشكيل واقع سكاني جديد في البلاد.
ويبدو أن الأزمة اللبنانية المتفاقمة تدفع بالمزيد من اللبنانيين نحو البحث عن استقرار دائم في سوريا، مستفيدين من انخفاض أسعار العقارات وضعف الليرة السورية، في ظاهرة قد تترك بصمتها على مستقبل التركيبة السكانية في المنطقة.
ليفانت-متابعة
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!