-
مجـ.ـزرة نهر قويق في حلب.. تعود لذاكرة السوريين بعد عقد من الزمن
مضت 10 سنوات على مجزرة نهر قويق في حلب، والتي تعتبر واحدة من المجازر المروعة التي استهدفت ثورة السوريين منذ بداية ربيع عام 2011. وما زالت الجريمة مفتوحة، والمجرم حرًا، ويسيطر أيضًا على مصير العديد من المعتقلين المفقودين داخل سجونه. وذلك وسط تقاعس حكومات العالم وهيئات حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية.
وفي مثل يوم 29 من شهر كانون الثاني عام 2013، شهد سكان منطقة بستان القصر مشهدًا مروعًا وصادمًا حين امتلأت ضفتي نهر "قويق" بعشرات الجثث، التي رمتها قوات الأسد المسيطرة آنذاك على غرب مدينة حلب.
كانت الجثث تتضمن عدة أشخاص، بما في ذلك أطفال، كانوا مربوطين بالأيدي والأرجل، وقد تعرضوا لآثار التعذيب قبل أن يتم إعدامهم ميدانيًا برصاص في الرأس. كانت رؤوس بعض الضحايا مغطاة بأكياس نايلون، ووضعت أشرطة لاصقة على فمهم وعيونهم، وكانت الجثث غالبًا حديثة الوفاة.
تم انتشال أكثر من 200 جثة خلال الفترة التي استمرت حتى الـ13 من آذار 2013، حيث ظهرت جثث منتفخة تظهر عليها آثار التعذيب. نجحت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في توثيق أسماء 87 من الذين قتلوا في هذه المجزرة.
بعد نشر الأنباء والصور، اتهم نظام الأسد فصائل المعارضة بتنفيذ المجزرة، وهو الاتهام الذي نفته هذه الفصائل وأهالي الضحايا. كان معظم الضحايا الذين وُجدت جثثهم على ضفتي نهر قويق هم من فقدوا الاتصال بهم في مناطق سيطرة النظام، وفقًا لتأكيد أقاربهم، إلى جانب اعتقال أجهزة الأمن لبعضهم قبل سيطرة فصائل الجيش الحر على المنطقة.
اقرأ المزيد: الذّكرى التَّاسعة لمجزرة نهر قويق بحلب
ولم يكتفِ النظام بهذا، بل قام بنبش قبور ضحايا مجزرة النهر بعد استيلائه على أحياء حلب الشرقية، حسبما أفاد الأهالي الذين شاهدوا آليات ضخمة تقوم بنبش القبور ونقل الرفات إلى أماكن مجهولة.
قد تحب أيضا
كاريكاتير
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!