-
اتهامات عراقية لأنقرة وطهران.. بقطع المياه
ذكر المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إن أزمة الجفاف وشح المياه يهددان استقرار حياة سكان جنوب العراق بشكل مباشر ويسببان خسائر مادية فادحة، متهماً انقرة وطهران بقطع المياه.
وأشار في تقرير عرضه على موقعه الرسمي: "منذ سنوات يضطر مزارعون وأشخاص يمتهنون تربية الماشية والأسماك إلى النزوح عن مناطقهم بسبب التصحر وندرة المياه ويأخذون عائلاتهم إلى عيش متدنٍ يعانون فيه، ما يخلق مشاكل مركبة تضاعف ما تعاني منه أصلاً المناطق التي يلجأون إليها".
اقرأ أيضاً: بعد "تسريبات المالكي".. الصدر: لن أدخل في فتنة أخرى بالعراق
وأردف: "تتركز المشكلة في محافظات ميسان والبصرة وذي قار وتشمل جميع مدن العراق، بينما تكاد الأهوار الجنوبية المدرجة على لائحة التراث العالمي تجف تماماً وتموت معها ملايين الأسماك، وكذلك الأبقار والجواميس، التي أصيب بعضها بالعمى نتيجة ملوحة المياه".
وأوضح ثلاثة رجال من سكان أهوار (الجبايش في محافظة ذي قار) أثناء مقابلة مع المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إنهم "يعيشون أوضاعاً مأساوية، الجفاف يضرب المناطق التي يعيشون فيها، والمواشي التي يمتلكونها صارت تسير على أرض قاحلة".
وأكمل: "في محافظة ديالى المحاذية لإيران، تضرر بعض السكان هناك بسبب قطع الحكومة الإيرانية لبعض الأنهر"، موضحاً أن "أسباب هذه الأزمة تبدأ من سياسات دول الجوار التي تنبع منها المياه كتركيا وإيران، وضعف الحكومات العراقية المتعاقبة وإهمالها وعدم تبنيها سياسة مائية صحيحة ومجدية ومدروسة، واتخاذ الدوائر الحكومية المعنية إجراءات تضاعف من المشكلة على المدى البعيد".
ولفت المرصد العراقي لحقوق الإنسان، إلى خطورة الهجرة المحتملة لسكان مجموعة من المناطق في جنوب العراق، ونفوق المواشي والأسماك وتضرر البيئة، ويطالب الحكومة العراقية بوضع خطط عاجلة لمنع أي هجرة بسبب شح المياه الذي يُمكن أيضاً أن يؤثر على السلم المجتمعي في محافظات جنوبي البلاد، تبعاً للتقرير.
وطالب المرصد العراقي لحقوق الإنسان كلا من طهران وأنقرة، إلى عدم استخدام ملف المياه في التأثير على حياة سكان العراق سلباً، كذلك دعا الحكومة العراقية إلى اتباع آليات قانونية في الضغط على البلدين اللذين يقطعان بين فترة وأخرى المياه عن العراق.
ليفانت-وكالات
قد تحب أيضا
كاريكاتير
من وحي الساحات في سوريا
- December 19, 2024
من وحي الساحات في سوريا
ليفانت-خاص
تقارير وتحقيقات
الصحة|المجتمع
منشورات شائعة
النشرة الإخبارية
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!