-
داعش يشن هجوماً مفاجئاً على قوات النظام السوري في البادية
أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، بأن تسعة عناصر من قوات النظام السوري ومسلحين موالين لها لقوا حتفهم في هجوم مباغت شنه عناصر في تنظيم داعش على مواقع عسكرية في عمق البادية في شرق سوريا.
وقال المرصد إن الهجوم وقع ليل الاثنين، واستهدف مواقع لقوات النظام وعناصر الدفاع الوطني في ريف دير الزور الغربي. وأضاف المرصد أن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة أكثر من عشرين عنصرا بجروح، بعضهم في حالة خطرة.
وذكر المرصد أن الهجوم تبعه اشتباكات عنيفة بين الطرفين، استمرت حتى الفجر، وتمكن خلالها عناصر داعش من الاستيلاء على سيارة عسكرية وتفجير ثلاث سيارات أخرى، كما تسببوا في أضرار مادية في المناطق المستهدفة، وأوضح المرصد أن الهجوم يعد الأكبر من نوعه منذ أشهر، ويظهر قدرة داعش على شن هجمات مفاجئة ومنسقة في عمق البادية السورية.
اقرأ أيضاً: قسد تقتل قيادياً في داعش.. كان مسؤولاً عن مخيم الهول
ويعتبر تنظيم داعش أحد أبرز الفصائل المسلحة التي تنشط في الأراضي السورية، بعد أن سيطر على مساحات واسعة منها في عام 2014، وأعلن قيام "دولة الخلافة" في العراق وسوريا.
ولكن التنظيم تعرض لهزائم متتالية على يد قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم مقاتلين أكرادا وعربا وتدعمها الولايات المتحدة، وقوات النظام السوري وحلفاؤها من روسيا وإيران.
وفي آذار/مارس 2019، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية القضاء على آخر جيب لداعش في بلدة الباغوز الحدودية مع العراق، بعد معارك طاحنة استمرت لأشهر، ولكن التنظيم لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة ومجموعات مسلحة في البادية السورية، ويشن هجمات متفرقة على قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية والمدنيين، مستغلا الفوضى الأمنية والصراعات المستمرة في البلاد.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً بين قوات النظام السوري ومعارضيه المسلحين، مع تدخل دولي وإقليمي في الصراع، وقد أسفر النزاع عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وتشريد ونزوح أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها، وتدمير البنى التحتية والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية، ورغم محاولات عدة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، فإن الحلول لا تزال بعيدة المنال، وتتواصل الاشتباكات والانتهاكات في مختلف المناطق السورية.
ليفانت-وكالات
